‏العوامل الداخلية للتغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏العوامل الداخلية هي العوامل التي تنبع من داخل المجتمع نفسه ولها دور كبير من الاستقلال النسبي في الطريقة التي تؤثر فيها على طريقة التغير الاجتماعي وتختلف هذه العوامل من العوامل النظامية مثل الدور الذي يلعبه النظام السياسي في حدوث التغير الاجتماعي و الدور الذي يلعبه التغير التكنولوجي الذي ينتج عنه تجديدات والاختراعات وبين العوامل التي تتصل بها الأفراد المؤثرين بالقادة السياسيين والمنظمين.

‏دور النظام السياسي في التغير الاجتماعي:

‏يعد النظام السياسي له دور كبير في المجتمعات البسيطة البسيطة مثل المجتمعات الزراعية أو الرعوية، ولكن لم يحقق في هذا مجتمع درجة من الاستقلال التي تمنحها القدرة على الحركة والتأثير والتغيير، كما أن هذه المجتمعات هي مجتمعات استاتيكية بطيئة التغير.

‏كما أن دور النظام السياسي في التغير الاجتماعي ظاهرة بعد ظهور السياسة المنفصلة على المجتمع المدني حيث أصبحت هذه النظم هي التي تعمل على تشريع المجتمع المدني والتي لها دور في رسم السياسات من أجل تنظيم عملية التغير الاجتماعي وتحاول جاهدة أن تملأ طاقات المجتمع من أجل تنفيذها السياسات.

‏وأكد الباحثين والدارسين على أهمية الدور السياسي والنظام السياسي في عملية التغير، حيث انه يؤكد على دور العوامل التكنولوجية والاقتصادية ولا ينكرون أهمية هذا دور للنظام السياسي.

‏حيث أن النظام السياسي في الدول النامية له دور أساسي في عملية التغير الاجتماعي ولا يقتصر دور النظام السياسي على رسم السياسات أو تدخل في الجوانب الاقتصادية من أجل التنظيم والإشراف على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والتأمين الصحي.

التنمية السياسية ودورها في التغير الاجتماعي:

‏ودور النظام السياسي يمتد من أجل تطوير البناء السياسي من أجل حدوث التغير الاجتماعي، وهي ليست عملية ذات جوانب اجتماعية واقتصادية لنفسية فقط بل أنها عملية تهتم بالتنمية السياسية أيضاً، وبالتالي نرى أنه بعض العمليات التنمية السياسية هي التي تعمل على جمع كل التغيرات الأخرى لأن هدفها واحد وهو تحقيق المشاركة السياسية الواسعة ومن ثم الوصول إلى الاستقرار السياسي القائم على الشرعية.

وعلى الرغم من أن النظام السياسي يلعب دور سلبي في إحداث التغيير ويرتبط ذلك من خلال أن يكون النظام السياسي تابع للنظام آخر يتم من خلال تنفيذ سياسة مراعاة المصالح الداخلية للأفراد والمواطنين، أي النظام يكون نظام عملي متواضع ضد الشعب والقصاص فقط بعض النظم السياسية في العالم لهذا السبب.

‏يكون النظام السياسي نظام عدواني، يتم من خلاله ممارسة التهديد العسكري في الدول الأخرى كما هو الحال في النظام النازي والفاشية أو يقوم بتبديد ‏الشعب في حروب لا فائدة لها ولا فائدة من ورائها.


شارك المقالة: