‏العوامل الفكرية والفلسفية ‏ودورها في التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تحدث ‏عملية التغير الاجتماعي نتيجة مجموعة من الأفكار المختلفة التي ينتج عنها استدامة تنظيم العلاقات بين الأفراد والجماعات.

‏العوامل الفكرية والفلسفية ودورها في التغيير الاجتماعي:

يرى الفكر الماركسي ومدى تأثيرها على البناء الاجتماعي حيث كانت لتلك الحركات الفكرية في تلك الفترة أثر كبير على الحياة الاجتماعية في ضوء الحركات الاجتماعية، ودورها في التغير الاجتماعي الذي يتم من خلالها تقرير مبادئ الحرية والمساواة بين الناس وبالإضافة إلى الآثار الأخرى التي أدت إلى انتقال المجتمعات من حال إلى آخر.

‏يرى ماكس فيبر أن العوامل الفكرية لها أثر كبير في التغير الاجتماعي وفي التغيرات الاقتصادية وما ينتج عنها من تغيرات اجتماعية، والتغيرات الاجتماعية إنما تنشأ عن تغيرات ثقافية وقد رجع ظهور النظام الرأسمالي إلى الأسلوب الأخلاقي من خلال اتباع المذهب البروتستانتي الذي عرف عن طريق المثابرة والاجتهاد من خلال السعي لكسب الرزق والتوسع في التجارة والاقتصاد في الإنفاق.

‏أكد الكاتب عبدالله الرشدان في كتابه علم الاجتماع التربية أن لكل أيكولوجيا أو اتجاه فلسفي جديد هدف وغاية وهي بالتالي تشكل أساليب الفكر وقوالب العمل والسلوك، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات اجتماعية في داخل النظام والأوضاع القائمة والأوضاع الموجودة في الأصل فكل تغيير في الأصول الفكرية والمذهبية لابد أن يتردد في صداه في النظام الاجتماعي.

الحركات الفكرية ودورها في التغير الاجتماعي:

‏الكثير من الحركات الفكرية التي أحدثت تغيرات اجتماعية كبيرة في الأنظمة الاجتماعية والإنسانية في مختلف الديانات، وبروز حركات التنمية والإصلاح والتطوير، والثورات السياسية مثل الثورة الإنجليزية والثورة الأمريكية والثورة الفرنسية والثورة الروسية والثورة التركية والثورة المصرية والكثير من الثورات كلها ساعدت وعملت على إحداث تغيير كبير في المجتمع، وهذه التغيرات ولها أثر عظيم على مختلف الظواهر الاجتماعية والنظم والأنساق الاجتماعية.

‏ويرى كل من أوجست كونت هو وماكس فيبر أن العوامل الفكرية هي عوامل مهمة وحاسمة في عملية التغير الاجتماعي.

‏إن أي تغيير اجتماعي جديد قد يطرأ أو يحدث على أيديولوجية المجتمع لا بد أن ينعكس على الظواهر الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية وينعكس أثره على حياة الأفراد أنفسهم و نظرتهم إلى المجتمع ونظرتهم للحياة.


شارك المقالة: