اقرأ في هذا المقال
تشير الحضرية إلى نسبة المجموع الكلي للسكان في مناطق الإسكان الحضري وإلى نشأة هذه النسبة ويستخدم مصطلح الانفجار السكاني أحياناً من أجل وصف هذا التركيز المتزايد لشعوب العالم في المناطق الحضرية أو المتروبوليتية، كما يشير مصطلح الحضرية والتحضر إلى طريقة العيش التي يستخدمها الناس وأنماط سلوكهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
دور التغير الاجتماعي في حدوث الحضرية:
من الناحية التاريخية يبدو أن تحضر الجنس البشري لم يحدث إلا منذ وقت قريب جدا حتى عام 1850 لم تكن هناك بلد في العالم متحضرة، كما هو العالم اليوم ككل ففي ذلك الوقت لم يكن هناك سوى 2% من سكان العالم يعيشون في المدن التي يعيش فيها 1000 نسمة.
وقد حدث التحضر السريع في إنجلترا و الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر وشهد القرن العشرين زيادة هائلة في تسارع هذه العمليات في مجتمعات أخرى عديدة.
واليوم فإن أكثر من 12% من سكان العالم يتمركزون في 141 منطقة متروبوليتة فيها مليون نسمة أو أكثر من السكان ومن الممكن أن نصف كل من مستوى معدلات الحضرية من خلال متصل في الحد الأدنى للمستوى الحضاري نجد البلاد التي يعيش أقل من 10% من سكانها في مدن، وحتى بلاد مثل اليمن والسعودية وأفغانستان وتشاد اوغندا في في الطرف الآخر من المتصل هناك بلاد مثل بلجيكا واستراليا وارجواي حيث يعيش حوالي 80% من السكان في مناطق حضارية.
تظهر الحضرية بسرعة عالية في التحديث والتصنيع وعلى الرغم من اختلاف الأنماط الثلاثة إلى أنها تكون عدد من الظواهر المتوازنة والتي تم مناقشتها، أما بالنسبة للهدف هو التأكيد على كيف يعيش الناس في المناطق الحضرية وبالتالي فإن هناك سؤال هل هناك شيء أساسي في أنماط المناطق الحضرية؟
كل ما أصبح المجتمع غير متجانس كلما تأكدت الخصائص المرتبطة بالتحضر بالنسبة له فإن المدينة كمكان للإقامة تتميز بكبر الحجم و الكثافة وعدم التجانس الذي يؤدي إلى كثرة الانتقال أو تنقل الاجتماعي والمكاني والتخصص الرسمية ولا شخصية العلاقات.
أي أن طريقة الحياة أكثر تحضر، وهذا يؤكد أنه كلما زاد عدد الناس الذين يتفاعلون بها كلما زاد احتمال الاختلافات مما ينتج عنه اعتماد أقل على أشخاص معينين وعلاقات أقل صداقة وحرية أكبر من الضبط الشخصي و العاطفي تجاه جماعات الحميمة وعدم الانتماء الفرد إلى جماعة معينة.
وينتج عن الكثافة تمايز أكبر وتخصص وانفصال مكان الإقامة عن مكان العمل و التخصص الوظيفي إلى مناطق في المدينة وهكذا تصبح المدينة عالم اجتماعي مختلفة التركيب وبسبب هذه الدرجة العالية من عدم تجانس فلا توجد مجموعة من القيم في المدينة.
تصبح النقود هي مقياس كل شي ويحل الضبط الرسمي محل الضبط غير الرسمي ويصبح من الضروري الرجوع إلى القواعد الروتينية القابلة للتنبؤ.
العوامل التي تؤثر في حدوث التغير في المجتمعات الحضرية:
نتيجة هذه العوامل فإن سكان المناطق الحضرية نمى لديه الصفات الشخصية واتجاهاته، وبسبب الأساليب المتعددة للحياة والنوعيات المختلفة للأفراد فإنه ينمي بما يعرف بالمنظور النسبي، فيصبح دنيوياً متحرر من الروابط الحميمة وينقصه الشعور القوي بالتكامل والمشاركة.
وبالتالي تتميز المدينة بفقدان المعايير والاغتراب ففي وسط الجماهير يشعر الفرد بالوحدة والعزلة واضطراب واحتكاك المشاعر والإحباط الشخصي والتوتر العصبي، بسبب التنقل والاختلاف في المدينة فهو يقبل عدم الاستقرار وعدم الأمن كمبدأ في الحياة بسبب هذه الأدوار الانقسامية والاغترابية.
ويصبح التكامل الشخصي مهدد باستمرار، وهو معرض باستمرار للهجوم والتلاعب به من الجماهير ولهذه الأسباب فإن ويرث يرى أن حدوث أو وقوع التفكك الشخصي يكثر الانتحار والانحراف والجريمة والفساد وعدم النظام تكون أعلى ظهور في المدن عن ما هي موجودة في المجتمعات الريفية.
هناك مجموعة من العوامل التي لها تأثير على الأنماط الاجتماعية في المناطق الحضرية بالإضافة إلى عدم تجانس والكثافة وكبر الحجم وبالرغم من ذلك لم يظهر حتى الآن دليل أو برهان يدحض القول بأن عدد الكثافة وعدم الانسجام لهذه النتائج التي لاحظها ويرث، في بعض الأحيان يكون السكان اتحاد من أفراد متجانسين بهم كحد أدنى من الاتصال مع بقية سكان المدينة.
وفي هذه الثقافة الفرعية يتم إيجاد أن الجماعات الأولية لا زالت تحتفظ بالوضع الاجتماعي المسيطر وعلى الرغم من أن إقامة هؤلاء في المناطق الحضرية إلا أنهم يظلون محافظين على قيمهم القروية، ويناقش ريدفيلد هذا بقوله أن كل فرص الحضرية تكرر مجموعة محددة من الأحداث.