‏دور التغير الاجتماعي في ‏اكتساب الخصائص الحضرية

اقرأ في هذا المقال


يشير ‏اكتساب الخصائص الحضارية إلى أخذ مجموعة من الخصائص المادية وغير المادية من ثقافة إلى أخرى، وذلك نتيجة الاتصال الطويل المدى، ويمكن لهذا الاتصال أن يتم بطرق متعددة ومختلفة فقد يكون نتيجة الحرب أو الغزو أو احتلال أو استعمار أو قد يكون من خلال مبعوثين أو تبادل الثقافة.

‏دور التغير الاجتماعي في اكتساب الخصائص الحضرية:

‏يمكن أن يكون اكتساب الخصائص الحضرية بسبب الهجرة أو نقل القوى العاملة من خلال الرق أو ترحيل الأجانب غير المرغوب فيهم، وتعتبر تحركات العمال الاختيارية عامل آخر في خلق الاتصال كما هو الحال في أوروبا حيث العمال الضيوف من البلاد الأوروبية الأقل تطوراً ينتقلون للعمل في فرنسا وألمانيا وسويسرا وتمثل التجارة وتبادل الفني وانتشار الأفكار والمؤسسات ومصادر أخرى للاتصال.

‏كما ظهر في العصر الحديث نوع جديد من الاتصال عن طريق الرحلات السياحية، والتي تتضمن أشكال غير مباشرة من الاتصال، الاتصال الجماهيري وانتقال المعرفة ومن خلال هذه الأشكال المتنوعة للاتصال فإنه ينظر إلى اكتساب الخصائص الحضارية باعتبارها نمط من أنماط التغير الذي ينبع من الاختلاف بين الثقافات.

‏يعتبر الانتشار أحد وجوه اكتساب الخصائص الحضارية، وبالرغم من أن الانتشار في كل الحالات يعمل على اكتساب الخصائص الحضارية ونظرا لأن الخصائص والأفكار تنقل قبل أن تؤثر على ثقافات مستقبليها.

‏فإنها تعتبر عادة مكون للعملية الأكبر من أجل اكتساب الخصائص الحضارية فالانتشار يهتم عادة بخاصية واحدة أو عدد صغير من الخصائص، بينما يبدأ تبادل الثقافي الجماعة بالعديد من الطرق الجديدة ممكن الوجود والتي قد تكون مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في ثقافتها الخاصة ومعايير التقييم التقليدية ومعتقداته.

‏وفي معظم الحالات يتم إيجاد إن اكتساب الخصائص الحضارية يكون أيضا أكثر سرعة وأكثر ملاحظة عن طريق الانتشار وينتج اكتساب الخصائص الحضارية عن الاتصال بينما قد لا يكون الاتصال مطلوب في الانتشار وأن اكتساب الخصائص الحضارية تشابهات كبيرة بين الثقافتين بينما يشير إلى انتشار عادة إلى تأثير أقل.

دور الثقافة في التغير الاجتماعي:

‏بشكل عام فإن أي ثقافتين متصلتين نادراً ما تتأثر بنفس الدرجة في الجماعات التابعة من الناحية السياسية تتبنى في العادة خصائص الثقافية للجماعة المسيطرة، والجماعات التي تعتبر مكان أدنى في المجتمع تشعر انه عندما تدخل خصائص الجماعات الأعلى فإنه نتيجة لذلك تصبح في موقف أعلى وتنال نفس الاحترام الذي تتمتع به الجماعات في المجتمع الأعلى، ‏المواقف التي لا تتضح فيها الجماعة على أنها أعلى فقد تكون هناك وقفة جماعية في تبني ‏خصائصها وبالتالي تميل كل جماعة إلى الاحتفاظ بحقيقتها.

‏وقد يكون التبادل الثقافي إرادي أو لا إرادي ويحدث ذلك النوع الإرادي عندما يكون أعضاء جماعة الاتصال بجماعة أخرى وتقبل بعضها من خصائصها ومميزاتها ومبادئها وقيامها وذلك دون استخدام أي نوع من القهر أو الإلزام ويحدث هذا الموقف عندما لا تكون أي من الجماعتين أعلى من الأخرى ومن ناحية أخرى فإن اكتساب الخصائص الحضرية لا إرادي يبدو أنه الأكثر انتشاراً.

‏إن اكتساب الخصائص الحضارية يمكن أن يكون بالقوة مخطط له، ومثال ذلك محاولات الاستعمار البريطاني من أجل تمدين الأفريقيين المتخلفين استدعت هذه المحاولات من أجل تقديم تعليم اللغة الإنجليزية ونقل المهارات الأساسية والتكنولوجيا وقد اتخذت تسهيلات إقليمية على مستوى الوسيلة من أجل تشجيع الحركة المحدودة.

‏من الممكن أن يتم النظر الاتصال بالخصائص الحضرية على أنها تفاعل بين ثابت ومتغير بين ثقافة ثابتة ومستقرة ومستقلة وجماعة مهاجرة متكيفة‏ تثقف المهاجرين يمكن أن يوصف بأنه يأخذ شكل متصل يتراوح بين التمثيل الكامل أو عدم التمثيل على الإطلاق وفي أغلب الحالات يكون الوضع بين الطرفين أي لا هو قبول كامل ولا هو رفض دعم الثقافة الأخرى.

‏ويمكن تحديد هذا المتصل بصيغة الرموز التي قدمها رالف لينتون وهو يصيغ الأدوار الاجتماعية في الثقافة في ثلاثة مقولات عالمية وخاصة وبديلة في العالمية وتشمل الخصائص العامة لكل افراد المجتمع والخاصة قسّم أفراد فئات اجتماعية معينة ولكن لا يشارك فيها كل السكان والبديلة تشمل الأدوار التي يشارك بها أفراد معينون وهي غير عامة لكل أعضاء المجتمع.


شارك المقالة: