‏نظرية الالتقاء أو التقارب ودورها في التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


‏قامت هذه النظرية التي قام بتقديمها العالم كلارك كير ‏وزملائه عام 1960 وقد عرفت هذه النظرية باسم الالتقاء والتقارب أو الوفاء وتم تأسيس هذه النظرية على فرضية أساسية هي أن العالم قد دخل إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة التصنيع الكامل.

‏نظرية الالتقاء أو التقارب ودورها في التغير الاجتماعي:

‏حيث تقوم هذه النظرية أن هناك مجموعة من الأفكار التي تقترب من هذه المرحلة إلى مرحلة التصنيع، وبعضها الآخر ما زال بعيد عن مرحلة التصنيع حيث انه لمرحلة التصنيع خاصية جوهرية ودور مهم وهو أن يجعل المجتمعات تتشابه فيما بينها ويقوم بخلق نظام متشابه.

التغيرات التي تحدث بسبب نظرية الالتقاء أو التقارب:

‏وصلت المجتمعات الصناعية إلى نوع من التشابه بين مجتمعاتها وبالتالي يلعب هذا دور مهم في تشكيل مستقبل المجتمعات غير الصناعية، كما يقوم هذا التشابه على مجموعة من المظاهر منها الإنتاج الواسع النطاق الذي يعتمد على مجموعة من المهارات المنافسة وتقسيم العمل والحراك الاجتماعي الرأسي الأفقي.

‏وتقوم هذه المرحلة على تطور التعليم و تتفرع إلى التركيز على التعليم الفني المتخصص والتعليم الإداري وعلى زيادة الاهتمام بالعلم وزيادة التخصص في العلوم.

‏ارتفاع نسبة التحضر وزيادة في عدد السكان في المدن الحديثة، والعمل على تحقيق درجة من الاتفاق على القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية، وزياة نمو وعملية الاعتماد المتبادل، و تناقص فرص قيام الحرب.

‏كما أن هذه المؤثرات تعد تدرج مثالي وجيد من أجل حدوث عملية التغيير الاجتماعي في أي مجتمع وذلك من أجل ‏تحقيق التغيير الاجتماعي والتطور الصناعي والتحديث الذي مرت بها المجتمعات الحديثة.

ك‏ما تعد مؤشرات هذا النموذج هي السمات العامة و الأساسية المشتركة لجميع المجتمعات الصناعية حيث يعتبر أن التغير الاجتماعي هو الذي سوف يؤدي في النهاية إلى تحقيق نوع من الالتقاء أو التقارب أو التوافق بين مختلف الدول والمجتمعات.

‏على الرغم من أن العالم كلارك كير لم يقوم بتحديد مجموعة من المراحل هذا التطور ولكن أن هذه المراحل تتشابه إلى حد كبير ما بين المجتمعات مع التحليل والت روستو لمجموعة ال‏مراحل في نظرية مراحل النمو المختلفة والمتغيرة.


شارك المقالة: