اقرأ في هذا المقال
- نظرية نهاية التاريخ ودورها في التغير الاجتماعي
- دور الليبرالية في نظرية نهاية التاريخ في حدوث عملية التغير الاجتماعي
نظرية نهاية التاريخ من أحد نظريات التطور وقد قام بتقديمها المفكر الأمريكي فرنسيس فوكو ياما وذلك بعد سقوط الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية.
نظرية نهاية التاريخ ودورها في التغير الاجتماعي:
حيث قام فرنسيس بتأسيس هذه النظرية على مجموعة من آراء هيجل التطورية التي تنظر إلى نظرية التطور على أنه إنطلاق نحو الكمال العقل الكامل والدولة الكاملة والقيم المطلقة.
حيث قام بتقديم قانون الجدل الذي يقوم بالسعي إلى أفضل الصور وأكملها وقد قام العالم ( فرنسيس فكو ياما) على فكرة هيجل حول الرغبة في الاعتراف والتقدير والتي يعتبرها فكرة محركة للتاريخ البشري.
كما أن العالم فرنسيس ينظر إلى العملية الديمقراطية و الليبرالية المعاصرة والتي تمثلها أمريكا على أنها ألغت فكرة العلاقة بين السادة والعبيد التي كانت موجودة بشكل أو بآخر في النظم السياسية الأخرى.
حيث كانت كل هذا النظم تنشغل بالبحث على أن الاعتراف الذي يتمثل في الصورة الملموسة في النزاع بين شخصين متحاربين، وأن هذه الرغبة في الاحترافية التي تجعل أي منهما يموت أو من الممكن أن يستسلم للآخر.
وهذه النظرية هي التي تفسر النظم السياسية التي تأسست على علاقة تسلطية وهي التي تجعل دولة تسيطر على دول أخرى وتقدم امبراطوريات على أخرى، وقد ظل الأمر هذا لفترة طويلة في تاريخ البشر حيث أن الرغبة في انتزاع الاعتراف الذي تأسس بناء على أسس غير عقلانية.
دور الليبرالية في نظرية نهاية التاريخ في حدوث عملية التغير الاجتماعي:
كما أن الليبرالية الديمقراطية التي ظهرت بعد الثورة الفرنسية و الثورة الأمريكية قد بدلت الرغبة غير العقلانية في الاعتراف بالدولة أو الفرد واحدة محلها رغبة عقلانية في الاعتراف بالدولة أو الفرد على أساس نوع من المساواة بين الجميع.
ذلك أن الليبرالية الديمقراطية قد حلت مشكلة الصراع التاريخي من خلال قيام المساواة وبذلك تكون قد أوقفت التاريخ عن الحركة، حيث في النهاية التاريخ سوف تتطور نفس المجتمع من أجل أن تصل إلى نفس الهدف وليس هناك مجال آخر للتطور بعد الديمقراطية الليبرالية التي تقوم تحقيق الفرد لذاته وكماله وتخلص من إطار المسؤولين، وبالتالي تختفي فيها السيطرة الامبريالية.
كما أن نظرية فوكو ياما التي تعد من نظريات التطور التي وضعت لتاريخ نهاية، إن أمكن القول أن هذه النظرية قد أوقفت التطور أو ثباته عند نقطة معينة.
