التَّغيُّرات التي تُصيب الشَّيخوخة هي المُؤشر الأساسي لِما يُصيب أجهزة الجسم من تغيُّر في تركيبها الدَّقيق مع تقدُّم العُمر، وتساعد معرفة هذه التّغيُّرات كِبار السّنّ على التَّعرُّف عليها، والتَّكيُّف معها بأكبر قَدر مُمكن.
المشكلات الصحية للمسنين
1- الخطوات البطيئة المُتثاقلة هي دليل على ما أصاب أعضاء الحركة من العظام والعضلات والمفاصل مع تقدُّم السّنّ من الضمور وفقدان المرونة.
2- القوام المُنحني نتيجة هشاشة الفقرات وتَيَبُّس الغضاريف التي تفصل بينها.
3- الرُّعاش الذي يحدث نتيجة شيخوخة بعض خلايا مراكز الدماغ التي تسيطر على حركات العضلات، ويُصاب المريض بضعف حركة العضلات مع رعشة في اليدين.
4- عدم التحكُّم في التَّبول نتيجة ضعف عضلات حاجز الحوض، أو لحدوث اضطرابات السيطرة العصبية.
5- اضمحلال البصر وضعف حاسَّة السمع ممّا يُقلِّل من كفائتهم في القيام بالعديد من أدوارهم، والتَّكيّف مع المُحيطين بهم.
6- القصور العقلي والذي يحدث نتيجة عدم تجدُّد خلايا الدماغ، وعندما تتلف من كثرة الاستعمال فإنها لا تُعوَّض أبداً، والقصور العقلي يأخذ مظهرين هما:
- القصور العقلي الداخلي المنشأ، وينشأ بسبب آثار الشَّيخوخة وتصلُّب عروق الدماغ والتهابات الدماغ وأورامه.
- القصور العقلي الخارجي المَنشأ، ويحدث بسبب آثار سُميّة أو نقص الأوكسجين الذي يُصيب الدّماغ.
7- تدهور الذَّاكرة أحياناً وبدرجات مُتفاوتة؛ فالنّسيان وعدم القدرة على تذكُّر الأسماء والأحداث من الأمور المعروفة عن كِبار السِّنّ.
دور الخدمة الاجتماعية في تحسين صحة وحياة كبار السن
تعتبر الخدمة الاجتماعية من العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين حياة كبار السن، إذ تقوم بدور حيوي في التصدي للتحديات الصحية والاجتماعية التي قد يواجهونها. يتطلب دعم كبار السن تفهماً عميقاً للظروف الفردية، وهو ما تقوم به الخدمة الاجتماعية بشكل فعّال.
1. تقييم الاحتياجات:
دور الخدمة الاجتماعية يبدأ بتقييم شامل لاحتياجات كبار السن. يتم تحديد المتطلبات الصحية والاجتماعية والنفسية من خلال التفاعل الفعّال مع الفرد وأفراد أسرته. يعتبر هذا التقييم أساسًا لتوفير الرعاية الملائمة.
2. تنسيق الخدمات الصحية:
تتضمن مسؤولية الخدمة الاجتماعية تنسيق الخدمات الصحية المتعددة. يتم التواصل بين مقدمي الرعاية والأطباء والمستشفيات بهدف تقديم رعاية متكاملة وتأكيد توافر جميع الخدمات الضرورية.
3. الدعم النفسي والاجتماعي:
توفير الدعم النفسي يعد جزءًا أساسيًا من دور الخدمة الاجتماعية. يمكن أن يكون الشيخوخة مصحوبة بالاكتئاب والقلق، ولذا يقدم المختصون الاجتماعيون الدعم النفسي اللازم لمساعدة كبار السن على التكيف مع التحديات الحياتية.
4. التوجيه المالي:
يقوم الخبراء الاجتماعيون بتقديم توجيه مالي لكبار السن لتحسين إدارة أمورهم المالية. يشمل ذلك التخطيط للتقاعد وإدارة تكاليف الرعاية الصحية والحصول على الدعم المالي الذي قد يكون متاحاً لهم.
5. التواصل مع المجتمع:
يقوم مختصو الخدمة الاجتماعية بتعزيز التواصل مع المجتمع. يشجعون على المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والمجتمعية، مما يساعد في تحسين جودة الحياة وتخفيف الشعور بالعزلة.
6. حماية حقوق كبار السن:
يقدم مختصو الخدمة الاجتماعية الدعم القانوني لحماية حقوق كبار السن. يتابعون القضايا المالية والإسكان والرعاية الصحية للتأكد من تلقيهم الحقوق المستحقة.
في نهاية المطاف، يُظهر دور الخدمة الاجتماعية أهمية كبيرة في توفير دعم شامل وفعّال لكبار السن. إن فهم احتياجاتهم الفردية وتقديم الخدمات الملائمة يعزز الصحة والرفاهية، ويساهم في جعل مرحلة الشيخوخة تجربة إيجابية ومريحة.