أثر الإسلام في انتشار الخط

اقرأ في هذا المقال


أثر الإسلام في انتشار الخط:

لقد كان للإسلام والدين الإسلامي أثر بالغ في الخط العربي وانتشاره، كما كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أثر بالغ في انتشار الخط وتطوره كذلك في تعلمه وتعليمه لأكبر عدد ممكن من الناس. فقد قال الله سبحانه وتعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)).

وقال تعالى (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ). كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (قيدوا العلم بالكتاب). وذكر عليه الصلاة والسلام أن أول شيء خلقه الله تعالى هو القلم. وهي الأداة التي بدأ يستخدمها الإنسان منذ زمن بعيد للكتابة.

وممّا يدل اهتمام الرسول صلى الله عليه وتشجيعه على الخط والكتابة أنه طلب من بعض أسرى قريش بعد معركة بدر من الذين لم يستطيعوا على فداء أنفسهم أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.

كما وتشير النصوص وبعض الدراسات أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد شجع النساء أيضاً على تعلم القراءة والكتابة بالخط العربي. وقد جاء في المدونات التاريخية الإسلامية، حيث أنه أرسل عدداً من الرسائل إلى ملوك وأمراء الدول المجاورة يدعوهم فيها للإسلام.

ما هي أهم الرسائل التي بعث فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟

  • كتابة إلى هرقل ملك الروم.
  • كسرى ملك فارس.
  • النجاشي ملك الحبشة.
  • المقوقس حاكم الإسكندرية.
  • حبر وعبد ابني الجندي.
  • وثمامة بن اثال، وهودة بن علي الحنفين ملكي اليمامة.
  • الحارث بن أبي شمر الغساني ملك تخوم الشام .
  • الحارث بن عبد كلال الحميري ملك اليمن.
  • المنذر بن ساوى ملك البحرين.

كما أن نزول القرآن الكريم على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وحفظه في الصدور لم يكن كافياً؛ لحفظ القرآن الكريم من التحريف ولم يمنع من الأخطاء التي وجدت عند بعض القراء خاصة عندما انتشر الإسلام خارج حدود  الجزيرة العربية.

أما عن عهد الخلفاء الراشدين فقد كان للخط العربي منذ عهد عمر بن الخطاب وحتى عهد الإمام علي بن أبي طالب. فقد نشطت الكتابة بالخط العربي وكانت تلك المنقوشات والوثائق المكتوبة عبارة عن لفائف من البردي والأحجار.

لا أحد يستطيع أن يُنكر أهمية الإسلام والتعاليم الإسلامية في أن الخط نشأ منذ ولادة الدولة الإسلامية ومعها؛ لذلك فربما يكون السبب الرئيسي لوجود العلماء من العرب منذ زمن قديم هو لقرأتهم آيات القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه وحيث أن العلماء قد أخذوا نظرياتهم في الخلق وتكوينه من كتاب الله عز وجل.

فالخط العربي الذي حفظ به القرآن الكريم وحثُ الله تعالى للبشرية للعلم والتعلم كان له أثره الطيب والمفيد للبشرية جمعاء، والرسالة المحمدية هي أكبر دليل للاهتمام بالعلم والتعلم. والحثُ على القراءة والكتابة، حيثُ قال تعالى (عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، ومن أهم الخطوط التي كتب بها في ذلك الوقت الخط المكي.


شارك المقالة: