ما هي أهم أدوات الخط التقليدية؟
القلم:
وهو من أدوات الكتابة الرئيسة في الخط العربي، حيث استعمل العرب قديماً جريد النخل الأخضر للكتابة، كما إنهم تفننوا في كيفية بريّه ودقته بالشكل والحجم الذي يحاجون إليه ومدى جمالة الكتابة به.
بعد ذلك استخدموا القصب في الخط، حيث استخدموا القصب في صناعة الأقلام، لكنهم وبعد الفتوحات الاسلامية رأوا أنّ استخدام القصب في الخط يختلف من حيث القساوة والليونة، إذ أنها تساعد الخطاط والكاتب في الحفاظ على مدى جودة الخط ورونقه، إلى جانب ذلك فقد رأى الكثير من الخطّاطين والكتاب أنّ القصب الفارسي هو من أفضل أنواع القصب المستخدم في الكتابة، حيث أنّ أكثر من اشتهر بزراعة هذا النوع من النبات هم؛ الهند وبلاد فارس.
وقد كان التجار يجلبونه إلى الشام والعراق ليستعمله الوراقون والكتبة، وذلك بعد أن برع العرب بصناعة الورق والحبر، ثمّ اخترع العرب قلم الحبر السائل والذي يحتوي على مكان صغير لتجميع الحبر فيه، كما أنه يحتوي على قبضة وريشة مدببة، ولقد كان أول من استخدم هذا القلم هم المصريين، كما كتب به المعز الدين الله الفاطمي.
الحبر:
كان العرب يجلبون الحبر من الصين، ثمّ بدأوا يصنعونه من الدخان والصمغ، فقد استخدم الخطّاطون الحبر الأسود، أما بالنسبة للمحبرة فقد كانت تُملأ بالحبر؛ لاستخدامها أثناء الكتابة، حيث أدخلوا في صناعتها الزجاج أو الخزف، وقد كان من يصنع هذه المحبرة يتفنن في صنعها.
الورق:
أول ما كتب العرب بدأوا الكتابة على أكتاف الإبل واللخاف؛ والمقصود باللخاف أي الحجارة البيضاء العريضة الرقيقة، أو ما يسمى عسيب النخيل والجلود، كما أنهم كتبوا على ورق البردي القادم من الصين، ثم على ورق الخرساني الذي استخرجوه من الكتّان مثل: الورق الصيني الذي كان يصنع من الحشيش.
ولقد استخدم الخطاطون في بداية أعمالهم ما يُعرف بالرق: وهو عبارة عن جلد رقيق، كانو يكتبون عليه، وظهرت عليه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية، وقد بقي الرق مستخدماً في المعرفة منذ العصور الأولى، أما بالنسبة للوقت الحالي فقد استخدم الكتّاب الورق الأبيض في الخط وورق الكوشية الناعم.
السكين:
لقد استخدم الخطّاطون السكين في بري القلم، وقد كانت تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب، كما أنها كانت تمتاز بحدتها فهي حادة كالشفرة؛ حتى يستطيعون بريها بالشكل المراد.