كان اليونانيين والرومانيين والشعوب الأخرى التي خضعت لهم أو التي كانت تحت تأثيرهم يكتبون خلال العصر القديم يستخدمون أدوات مختلفة لكتابة كل ما بخطر ببالهم.
ما هي أهم أدوات الكتابة في العصر اليوناني والروماني؟
- الرق، وهو نوع من أنواع جلود الحيوانات.
- ورق البردي.
- كما كانوا يستخدمون الحجر للكتابة على القبور والنصب التذكارية، كذلك اللوحات التذكارية على الميادين العامة.
- وقد كانت النصوص المكتوبة على المعدن وذات طبيعة معينة وهو نفس الشيء الذي يشمل النصوص المكتوبة على مواد أخرى.
إن اختيار مادة للكتابة لم يكن ينبع فقط من طبيعة النص بل من وجود أو غلاء المادة المناسبة للكتابة.
- كما ويشمل لحاء الشجر والذي أطلقه الرومانيين اسمه على الكتاب، وبعض أنواع الأوراق خاصة أوراق النخيل والعاج، والطين المشوي، الزجاج.
لكن في الأوقات القديمة كان الرومانيين يكتبون بعض كتبهم على النسيج وقد كان يوجد كتاب تاريخي قديم للشعب الروماني مكتوب على النسيج في معبد الآلهة يونو سو نيتا في روما، كما أن ألواح الشمع باستعمال أوسع وقد كانت هذه المواد تصنع من الخشب أو من العاج ثم تطلى بشريحة رقيقة من الشمع ثم يكتب عليها وينقش بقلم رفيع.
وعندما كان يتطلب الأمر مسح الكتابة فقد كان يتم تسوية سطح الشمع بأداة مستوية، بحيث كان يمكن الكتابة ثانية على الشمع ونظراً لسهولة الكتابة والمحي والحجم الصغير فقد كانت الألواح عملية جداً وكان من الممكن حمل هذه الألواح وأخذها للأسواق.
لقد كان اليونانيون هم من بدأوا استخدام الألواح الشمعية ثم جاء بعدهم الرومانيين والآثار التي وجدت في المدن القديمة للرومان واليونان أكبر دليل على وجود هذا النوع من المواد للمخطوطات التي كتبت به.
أما عن الأقلام فقد كانت مصنوعة من المعدن أو العاج وحتى من العظم، وقد كانت هذه الأقلام رفيعة من طرفها الأول وعريضة في طرفها الثاني لكي يستعمل في تسوية ألواح الشمع حسب هذا الوضع ظهر تعبير (قلب القلم) للدلالة على محي النص على أنه بالمعنى الاستعاري تصحيح النص.
ولتدوين النصوص القصيرة كان اليونانيون يلجؤون إلى الخط على قطع الأواني الفخارية المحطمة، والتي كانوا يسمونها (أوست راكون) وعادة كان يكتب على سطحها الخارجي، ومن المعروف أن أهل أثينا كانوا يكتبون على هذه القطع أسماء الذين يعاقبون بالنفي.
لقد أستغني عن هذه القطع لأنها لم تكن مناسبة لكتابة نصوص طويلة بسبب مساحتها المحدودة ولكنها كانت رخيصة أو حتى مجانية إذ أنها كانت تتوفر في كل بيت وفي كل شارع، ولهذا السبب فقد كانت القطع الفخارية مادة الفقراء.
