مفهوم الخط العربي:
يُعد الخط العربي واحداً من أهم الفنون الإبداعية والتشكيلية، التي مارسها العرب والخلق كافة منذ بداية الحياة وحتى يومنا هذا، كما يتشابه الخط مع ما يُعرف بفن الزخرفة والإبداع؛ نظراً لاستخدامه في تزيين المخطوطات والكتب واللوحات وتزيين المساجد والقصور، خاصةً دوره في رسم وتزيين القران الكريم والأحاديث الشريفة.
أشهر أعلام الخط العربي:
تفنن ولمع أسماء كثير من الخطاطين في سماء الأدب العربي، ولقد اتخذ هؤلاء الخطاطين من الخط العربي وسيلة للفن والإبداع والرسم والتصوير، هذا وقد أكدّ كثير منهم بأن الخليفة علي بن أبي طالب كان من أوائل الخطاطين، ويُقال أن الحسن البصري هو من جاء ووجدهُ.
ثمُ خالد بن أبي الهياج ويُقال أنه قام بالكتابة على جدار القبلة المكتوبة بالذهب في المسجد النبوي الشريف، حيث كان من أبدع الخطاطين الذين أبدعوا في رسم لوحات فنية إبداعية ورسم أنواع عديدة للخط، وابتكروا العديد من أنواع الخطوط، كما أن من أشهر الخطاطين الذين لا زالوا حتى يومنا هذا وما زالت إبداعاتهم لوحات فنية وخطية:
- الخطاط مالك بن دينار.
- الخطاط الفذ قطبة المحرر.
- الضحاك بن عجلان.
- إسحاق بن حماد.
- أبو علي ابن مقلة.
- ياقوت المستعصي.
- محمد هواري.
- محمد الحداد.
- عماد الحسني.
- حلمي الحباب.
- محمد بدوي الديواني.
- القلقشندي الذي أبدع في الكتابة بخط الثلث.
- والخطاط المقريزي.
إلى جانب ذلك فقد كان للخط العربي أصول وقواعد ثابتة سار عليها الخطاطين العرب الذين كتبوا وطوروا فيه، كما أن الخط لم يعد هواية او رؤية لوحة جميلة، بل أصبح مهنة يتخذها الخطاطون ليستفيدوا منها في حياتهم العملية، حيث اعتبروها هوايةً يمارسونها إلى جانب دورها في زيادة ثقافة الإنسان، كما أن البعض الآخر اتخذوها كمهنة تجلب لهم الدخل المادي.
هذا ولقد شجع الحكام وبعض الملوك الخطاطين على الكتابة، وقد منح العديد منهم مناصب وأغدقوا عليهم المال؛ لكي يستطيع الكتابة بكل ثقة، وحتى لا يشعرون بأن مهنتهم من أولويات اهتماماتهم، وكذلك في تحسين نوع الخط والأداة التي يكتب بها الخطاطون.
كما ظهرت أهمية الخط عندما شجع الرسول صلى الله عليه وسلم على القراءة والكتابة خاصةً بعد عصره عليه الصلاة والسلام، وبعد معركة بدر، حيث ظهر ذلك واضحاً عندما أمر الأسرى بتعليم عشر من المسلمين القراءة والكتابة حتى يمنحهم حريتهم.
