كلمات أغنية اغدا ألقاك

اقرأ في هذا المقال


تعتبر أغنية “أغداً ألقاك” من أروع وأشهر الأغاني العربية، والتي تركت بصمة عميقة في قلوب الملايين. هذه الأغنية الخالدة التي لحنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وكلمات الشاعر الهادي آدم، قد تجاوزت حدود الزمان والمكان لتصل إلى قلوب كل من يستمع إليها. تتحدث الأغنية عن الشوق والحنين إلى اللقاء، وتعبر عن حالة الانتظار والترقب التي يعيشها العاشق.

قصة أغنية أغدا ألقاك: حكاية حب ألهمت فنانين

يمكننا هنا القول أن أغنية “أغداً  ألقاك” لكوكب الشرق أم كلثوم هي الأغنية “الوحيدة” التي كتبها الشاعر السوداني الهادي آدم وقام بتلحينها الموسيقار محمد عبد الوهاب، حيث قدمتها السيدة أم كلثوم على مسرح “دار الأوبرا” في العاصمة المصرية القاهرة وكان ذلك في عام 1971.


كانت السيدة أم كلثوم كعادتها تختار كل مرّة شاعراً «عربياً» لتقدم من كلماته واحدة من أغنياتها، حيث لم تكن تعتمد على شاعر واحد في كتابة أغانيها كما اختارت كلمات أغنية ” ثورة الشكّ” للشاعر السعودي عبد الله الفيصل وأغنية “هذه ليلتي” للشاعر اللبناني جورج جورداق، وغيرهما، كانت قصيدة  “المأساة” للشاعر السودان الهادي آدم والتي انتهت أحداثها بـمأساة كما تروي الحكايات.


هي، إذن قصة حب محزنة. غنّتها أم كلثوم ،وكتبها الهادي آدم بدمه ودموعه. وتتناول قصة  شاب سوداني، كان طالباً في جامعة القاهرة بمصر .أحب فتاة مصرية طالبة معه وجُنّ بها واتفقا على الزواج بعد تخرجهما. فلما تخرج تقدم الى عائلتها لخطبتها، وأجابوه بالرفض الشديد من قبل والدها وأرسل العديد من الشخصيات للوساطة ولكن، لم تفلح.


عاد بعدها الشاب إلى وطنه السودان، وظل حزيناً معتكفاً الناس واتخذ من ظل شجرة، مقراً له، باكياً على حبيبته. وإذا بالبشرى تأتيه من البنت بأن والدها وافق أخيراً على زواجه منها، فكاد لا يصدق الخبر، وطار من الفرح بانتظار الغد كي يذهب إليها  ويخطبها. ودون شعور، ذهب إلى الشجرة وسحب قلمه ليكتب رائعته..
ً”أغداً ألقاك”

ومنها:

“يا خوف فؤادي من غدِ….يا لشوقي واحتراقي
في انتظار الموعد……آه كم أخشى غدي هذا
وأرجوه اقترابا”

وذهب الهادي آدم إلى فراشه حزيناً مكتئب النفس، ولمّا علمت أم كلثوم بالقصة أصرت على غنائها لتبدع في أدائها…!!!

كلمات أغنية اغدا القاك

كلمات: الهادي آدم

ألحان: محمد عبد الوهاب

أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ.
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد. 


آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا.
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا.
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا.
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا.
مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا.
أغداً ألقاك.
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني.
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني.
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني.
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني.
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء.
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء.
أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء.
أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء.
فأت أو لا تأتي أو فافعل بقلبي ما تشاء.
أغداً ألقاك.
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر.
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر.
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر.
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر.
فإرحم القلب الذي يصبو إليك.
فغداً تملكه بين يديك.
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ.
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى.
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا.
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا.
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى.
أغداً ألقاك.

تحليل أغنية أغدا ألقاك

  • كلمات ساحرة: كلمات الشاعر الهادي آدم في هذه الأغنية تتميز بعمقها وجمالها، حيث استطاع أن يصور مشاعر العاشق ببراعة فائقة. فكلمات مثل “يا خوف فؤادي من غدٍ”، و”آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني”، تعكس حالة التناقض التي يعيشها العاشق بين الأمل والخوف.
  • لحن خالّد: لحن محمد عبد الوهاب لهذه الأغنية هو تحفة فنية بكل المقاييس. لقد استطاع الموسيقار الكبير أن يلتقط روح الكلمات ويعبر عنها بلحن ساحر يلامس القلوب. الألحان الحزينة والهادئة تعكس حالة الشوق والحنين التي تغني بها أم كلثوم.
  • أداء أم كلثوم الأسطوري: لا يمكن الحديث عن أغنية “أغداً ألقاك” دون الحديث عن أداء سيدة الغناء العربي أم كلثوم. لقد قدمت أم كلثوم هذه الأغنية بأداء مبهر، حيث استطاعت أن تنقل كل مشاعر الأغنية إلى المستمعين بأسلوبها الفريد.

تأثير أغنية أغدا ألقاك

  • رمز للحب والشوق: أصبحت أغنية “أغداً ألقاك” رمزًا للحب والشوق في الثقافة العربية. لقد تجاوزت الأغنية حدود الزمان والمكان لتصل إلى قلوب كل من يعشق.
  • إلهام للكثيرين: ألهمت هذه الأغنية العديد من الشعراء والموسيقيين، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية.
  • جزء من الذاكرة الجماعية: أصبحت الأغنية جزءًا من الذاكرة الجماعية للأمة العربية، حيث يرتبط اسمها بالعديد من الذكريات والأحداث.

تُعتبر أغنية “أغداً ألقاك” من أجمل أغاني الحب في العالم العربي. تُعبّر الأغنية عن مشاعر الحب والأمل والانتظار.


شارك المقالة: