قصة أغنية سمرا يا أم عيون وساع:
تعتبر لحظة ولادة هذه الأغنية والتي كانت في بيت الشاعر اللبناني زين شعيب، والذي كان يكن الكثير من الحب والإحترام والتقدير لسيدة الغناء الشرقي جارة القمر السيدة فيروز، حيث أنه في أحد الأيام حدث بأن الشاعر زين شعيب التقى مع السيدة فيروز في أحد الأماكن العامة وكانت برفقة زوجها السيد عاصي الرحباني، ودار بينهما حديث طويل ووعدها بتقديم هدية لها تليق بمكانتها الفنية، شريطة أن تقوم بزيارته في بيته.
وعندما جاء موعد الزيارة وقدمت السيدة فيروز برفقة زوجها لزيارته في بيته، وجدت أن بيت الشاعر يوجد فيه الكثير من الضيوف بشكل لم يبقى مكاناً فارغاً يُسمح للجلوس فيه، وكانت وقتها تلبس تنورة باللون النيلي، فبادرت السيدة فيروز بعتاب الشاعر زين حبيب وسؤاله بأسلوب لطيف، وين بدنا نقعد يا زين؟ فكان جوابة مصبوغاً بنوع من الذكاء والمزاح فقال لها:
سمرا يا أم عيون وساع والتنورة النيلية…. مطرح ضيق ما بيسع رح أحطك بعينية
فَعُجِبت فيروز بهذا الجواب وطلبت منه أن يقوم بتأليف قصيدة وإكمالها ابتداءً بالجواب الذي أجابها به، وهو الأمر الذي حصل فيما بعد، وقدمها لها كهديه اعتذار عما لاقتة السيدة في بيته، حيث كانت هذه الأغنية من ألحان الأخوين رحباني.
كلمات أغنية سمرا يا أم وساع:ألحان: الأخوين رحباني
سَمرا يَ أم عيون وسَاع وَالتَنّورة النيلييه.
مَطرَح ضَيِّق ما بيساع رَح حُطِّك بعينييه.
يا عَيني ع َهالعَينَين العَا دِنية وَرد إنفَتحوا.
وَكِيف ما التَفتوا ع َالمَيلَين قلوب قلوب بينفَتحوا.
في نَجم بِلفتاتِك ضاع حِكيت عَنِّك غِنيِّي.
وَ سِحرِك يَللي ما بينباع مِبكي الوَردِة الجوريي.
لِم بِتكوني حَدِّي بِشوف الدِنيي مَزارِع وَرد و فِل.
جوانِح تَعباني وَ رفوف بساتين تزَقزِق وَ تطِل.
وَ لمَّا الأَسرار بِتنزاع وَ بِزعَل مِن شِي خَبريي.
بِتقوليلي إرجَع إرجَع وَ مَدري شو بيصير فيي.
جَلسي لِنا وَ عَالحُب مِجتَمعين وَ تنَينِنا ع المَقعَد مجانين.
وِك قَربي صَوبي تَنِحكي شوي عُيونِك وَ قَلبي وَ سِر هَالحِلوين.
مبارِح كانِت عَم بِتقول عَصفورَة لإِختا بِالسِر.
شَالِك يا سَمرا مَغزول مِن لَون الزَهر المِخضِر.
خَليني بِعَينَيك شراع قاصِد مينا مَنسِيي.
وَ إِن شِي مَرَّة الزَنبَق شاع خَبِّيلي مِنّو شويّ.