قصة أغنية ميلسون:
شكّلت معركة ميسلون محطة مهمة في تاريخ وطني طويل المدى صنعه السوريون منذ يوم 24 من يوليو 1920،حيث أنّ القصة لم تنتهي هناك بالقرب من خان ميسلون قبل مئة عام، حيث امتدت القصة من ذلك الموقع الجغرافي الصغير إلى الكثير من أركان هذة المنطقة أثناء العقود الطويلة التي تلت حدوث المعركة. وتعتبر القضية الفلسطينية من المحطات المهمة في هذا التاريخ الوطني الطويل الذي ابتدأ بمعركة ميسلون، الذي استمر خلال عقود.
معركة ميسلون هي معركة دارت بين قوات من المتطوعين السوريين بقيادة يوسف العظمة وزير الحربية من جهة، ومن جهة أخرى قوات الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال ماريونو غوابية غرب مدينة دمشق في منطة ميسلون على الطريق الذي يصل بين بيروت وبينها .
في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، استطاعت القوى الوطينة من منع تدمير بيت يوسف العظمة في حي المهاجرين، مطالبين بتحويل مسقط رأسة وبيتة الذي ولد فيه في حي الشاغور إلى متحف وطني، وكانت جريدة «قاسيون» تسجل وتوثق هذا العمل. سجلت السيدة فيروز “جارة القمر”في عام 1953 نشيد «ميسلون»، كلمات الأخوين فليفل، وألحان الأخوين الرحباني.
كلمات أغنية ميلسون:
كلمات: الأخوين فليفل
ألحان: الأخوين الرحباني
على الأرضِ فوقَ السّــهولْ وعبر شعابِ الجبالْ.
على الأرضِ بينَ الوحولْ وفوقَ الدروبِ الطوالْ.
نشــــــــقُّ الطريقَ ونمضي تباعاً لخوضِ القتالْ.
وعـندَ الـحدودِ و في مـيـسلـونْ لـنا ذكـريـاتْ.
بطولاتُ جيشٍ تحدّى المنونْ ليبني الحياةَ الحياةْ.
وأحيى على الأرضِ عبرَ القرونْ شعارَ المشاةْ.
رفاقي إن ما تعالى النّفَيرْ تكونوا الجوابْ.
وإن ما دعا الصّوتُ كي ما نَغير.
ْ فشبّوا الحرابَ الحرابْ.
وهبّوا لنسقي الترابَ الأثـيرْ دماءَ الشبابْ.
موطن المجد سر إلى الأمام.
فوق مسراك يخفق السلام.
يا رفيع البنود يا عرين الأسود.
يا شديد الثبات للدوام.
مـوطن المجد كلنا فداء.
في الـقلوب مزهّر هواك.
نحن منك الرجاء نحن منك الوفاء.
سدد الله للمدى خطاك.
يا موطني يا قصة الجمال.
ولحن شعب رائع النضال.
يا موطني يا ملعب الإباء.
وراية تموج في السماء.
في حماك خير وفير.
وثراك دوما عبير.
والهتاف يعلو حبيبا.
والطريق رحب منير.
