أهم الإجازات التي منحت للخطاطين العرب

مفهوم الإجازة في الخط:

الإجازة: هي كلمة إصطلاحية، عُرفت عند علماء الحديث أول مرة، وهي أن يُمنح الكاتب ثقة من الثقات لغيره من طلاب العلم على أن ينقل أو يروي عنه حديث أو كتاب، وليس مهماً إن كان ذلك الكتاب من تصنيفه أو كان يرويه عن شيوخه بالإسناد الى مؤلفه.
حيث كان الإذن الذي منحه الرسول صلّى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص، وكان ذلك في تدوين الحديث أول نوع من الإجازة في تاريخ الإسلام، كما أن الأصل في الإجازة أن تتم بين العالم أو الأستاذ المجيز والطالب المجاز، وعلى المجيز أن يذكر سلسلة الإسناد إلى أن يصل إلى الأصل الذي أخذ عنه، وأحياناً لا يكون شرط المجاز بالمجيز.
هذا وقد حصل السلطان العثماني عبد الحميد الأول وكبير وزرائه راغب باشا على الإجازات في الحديث من الزبيدي مؤلف كتاب تاج العروس، كما أنّ هذه الإجازات كانت تمنح على شكل نثر أو شعر فمثلاً: مُنح ابن جبير أحد الناس إجازة كتبها نثراً، وكذلك نجد في ديوان صفي الدين الحلبي أشعاراً في الإجازات.
وقد كانوا قديماً عندما يكتب أحدهم كتابٍ ما لا يُكتب اسمه على النص، إلا بعد أن يحصل على الإجازة أي (الشهادة)، ومن خلال ما قرأنا ورأينا من إجازات فإننا ندرك أنّ الإجازة تمثل فناً متميزاً قائماً بذاته يعتمد على أسلوب معين، واتخذ صيغاً تكررت من قبل الخطاطين المجيزين والمجازين.

ما هي الشروط التي وضعت لمنح الإجازة للخطاطين؟

• أن يتصل المجاز بالمجيز اتصالاً مباشراً.
  
• أن يكتب نصوصاً بأكثر من نوع من الخطوط، وبما يبرز ملكيته ومقدرته في الخط فتمنح له الإجازة، مثل أن يدرس أحدهم أصول الخط العربي بعد أن يتمكّن التلميذ من الكتابة ويحسن أنواعها وفق أصولها وقواعدها.
  

ما هي أهم الإجازات التي منحت للخطاطين منذ قديم الزمان؟

• إجازة غالب الفوزي التي منحها له الأستاذ سفيان الوهبي البغدادي.
  
• إجازة الخطاط إسماعيل النوري من أستاذه إبراهيم.
  كما أنّ هناك إجازات تمنح لتقليد خطوط أساتذة الخط ومشاهيره، فإن أحسن الخطاط الاستنساخ والتقليد فسيُمنح الإجازة على ذلك.