ما هي الأفكار والإنجازات للنحت السريالي؟
أولاً:النحت السريالي عزز بشكل مثالي الاستفزازات الجذرية للسريالية، وذلك من خلال إجبار الناس على مواجهة أشياء مادية تمثل المحرمات أو القضايا المكبوتة التي تطفو تحت أسطحنا المشتركة. بدلاً من مجرد مشاهدة لوحة قد تعبر عن الجنون المدفون أو الخيال المحرج لفنان واحد، لقد تمت دعوة المشاهدين الآن للتفاعل مع الواقعية غير الواقعية ولمس تجسيد خيالي للرغبة المكبوتة.
ثانياً: تم تحديد جزعين رئيسيين من العمل في النحت السريالي مثل: “الشكل الحيوي” و “المشكلة”، ممّا يعطي نظرة ثاقبة على الطريقة التي يعمل بها الخيال عند محاولة تجسيد اللاوعي النقي. لكن في السابق، نجد أشكالًا وأنماط فنية مجردة تم إنشاؤها من خلال الارتباط العضوي والعاطفي. وفي الأخير، نجد تركيبات لعناصر عشوائية تم اختيارها بشكل حدسي دون استراتيجية أو تحديد مسبق. كلاهما يمثل العمليات التلقائية غير الإستراتيجية للفن السريالي.
ثالثاً: كان للسريالية تأثير كبير على الفن الحديث ولا يزال يُنظر إليها على مستوى العالم عبر المجالات الإبداعية بما في ذلك الأفلام والأدب والتصميم الجرافيكي والأزياء والفن البصري. وتعتبر هذه شهادة على الحرية التي أطلقتها مهمة السريالية الأولية، حيث أنه يمكن للفنانين والكتاب أن ينقلوا أفكارهم الفردية ومشاعرهم ومحركاتهم الداخلية من خلال وسائل إبداعية.
ملخص النحت السريالي:
نشأ النحت السريالي من الرغبة في تجسيد ما يكمن نحته. وفي عشرينيات القرن الماضي، بدأت الحركة السريالية عندما بدأ الفنانون والكتاب في التعمق في الوجود الحرفي اليومي ليقوموا بتعدين الصندوق الرملي للعقل اللاواعي. فلقد كان دافعًا ثوريًا ودافعًا فلسفيًا أولاً، حيث كان أعضاؤه يتوقون إلى اختراق الحجاب بين الواقع ورغباتنا الأكثر بدائية، والتخيلات، والمحرمات، والأمور الزائلة اللاواعية التي تؤثر مع ذلك على الحياة الواقعية.
كما وقد أنجزوا ذلك كله من خلال إنشاء أعمال بصرية عبر طيف واسع من الفن والأفلام والموسيقى والأدب والفلسفة. بالإضافة إلى أن النحت السريالي طور هذه العملية بشكل أكبر من خلال صنع كائنات ثلاثية الأبعاد واضحة مستوحاة من تلك المساحات البدائية اللاواعية. كما وتعتبر السريالية اليوم مهمة لأنها توفر ما لديها منذ نشأتها، وتعتبر فرصة للهروب من الهياكل الخارجية للتعمق في التصميمات الداخلية اللاواعية واستكشاف ما هو مخفي هناك.
