التمدن الإسلامي والخطوط العربية بين الحضارات:
التمدن الإسلامي يختلف من حضارة لأخرى عبر البلاد التي انتشر فيها الإسلام، وهناك كثير من البلاد التي طورت في قيم وتاريخ كتاباته ونقشه على الصخور ومن خلال زخرفة تلك الخطوط على أواني الطعام، وكذلك نقش تلك الخطوط على أدوات أثاث البيت.
وكما ذكرنا فإن التمدن الإسلامي يختلف إلى حدٍ ما عن التمدن في العصر المصري القديم، هذا ولقد وجد العديد من الآثار التي دلت على التمدن في العصر المصري القديم ومن هذه الآثار التي دلت على تمدنهم وتطورهم في إظهار جمالية الخطوط العربية ومن هذه الآثار (الهياكل ،الأهرام، وكذلك وجدت المسلات التي دلت على براعة المصريين القدماء في الخطوط العربية).
أما العهد البابلي والأشوري والذي ترك الكثير من الآثار التي دلت على براعة أهل بابل والأشوريين في خطوطهم الجميلة ومن تلك الآثار: (الخرائب، الأطلال القرميدية، الآثار البنائية).
بالإضافة إلى الحضارة الرومانية واليونانية التي أعطت الحضارة أجمل الآثار من خلال خطوطهم الهندسية ومن هذه الآثار التي وجدت (آثار فكرية، وسياسية، وكذلك البنائية، مثل المسارح والميادين).
أما الآثار الإسلامية والتي ركزت على العمارة للمساجد وبين الخطوط العربية فيها بشكلٍ واضح من خلال الكتابة والنقش به على جدران المساجد، وأبنية عربية عديدة وجميلة، ومن أهمها المدارس التي أيضاً كتبوا على جدرانها أجمل الخطوط والنقوش العربية التي تبين أهمية العلم.
إن الدين الإسلامي قد جعل من الخطوط ميزة خاصة به فقد كانت الآيات القرآنية ترسم بأجمل الخطوط حتى في عمارة البيوت التي نرى فيها جمالاً وعبراً يستفيد منها البشر من خلال حياتهم اليومية والتي تذكره بالخالق الذي جعل الكرة الأرضية مسيرة لمصلحته.
والخطاط يترجمها ويجعل منها عبرة وعظة يستفيد منها الإنسان الجاهل بتلك الآية أو ربما من الممكن أن ينسى الشخص تلك الآية فيذكره الفنان والخطاط بتلك الآية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الخطاطون الذين يستخدمون الرسم في بعض أنواع الخطوط مما تجذب انتباه ذلك القارئ وربما يصل به الأمر إلى أن يحاول قراءة تلك الخطوط، وذلك لصعوبة وضوح تلك الخطوط وتجعله يحاول لأن يتعلم ذلك الخط من ذلك الخطاط فيبدأ بالبحث عن ذلك الخطاط.
هذا وبالرغم من أن الآثار الإسلامية محصورة في بعض الرسومات القرآنية إلا أنها قد تكون أدت نتيجة وفائدة أكثر من تلك الحضارات الأخرى، مع أنها جميلة في رسومها وبنائها.