الخطوط العربية بالكتابة على المسكوكات الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


واكبت النقود الإسلامية المبكرة تطور الخط العربي منذ أيام الخلفاء الراشدين. ولقد تم ضرب النقود من معادن الذهب والفضة والنحاس في القرن الهجري الأول والنقود تمثل المظهر الرسمي للدولة. هذا ولقد كان من الضروري أن يتم طبعها ونقشها بأفضل الأساليب وعلى أكمل المواصفات خطاً ونصاً.

ما هي مميزات الخطوط التي رسمت على النقود في تلك الفترة؟

لقد كان لاهتمام الخليفة عبد الملك بن مروان دافعاً للمؤرخين ليكتشفوا الخطوط التي يمكن الكتابة بها على النقود. ويختاروا أساليب راقية للكتابة بتلك الخطوط.

  • لقد أصبحت الخطوط على النقود المعدنية تمثل أسلوب رسمي دقيق يعكس الصورة المثالية للخطوط شكلاً ومضموناً.
  • أما عن نوعية الخطوط التي كتب بها على النقود المعدنية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان فقد كان الخط الكوفي البسيط، حيثُ يعتبر الدرهم المعرب الذي تم ضربه في مدينة دمشق هو من أفضل النماذج لهذه الخطوط والكتابة.
  • بالإضافة إلى أنه قد تميزت الخطوط في تلك الفترة كانت نصوصها متشابهة على أحد سطوحها، وكما وجد على الجهة الأخرى التاريخ.
  • كما واكبت تطور الخطوط والكتابة على المسكوكات النقدية، التطورات أكثر من غيره من النقش والكتابة بالخطوط العربية الأخرى.

ومن أهم الأمثلة على استقرار الخط الكوفي البسيط في عهد الخلافة الأموية، سواء كان ذلك في بلاد الشام أو في الأقاليم البعيدة عن مركز الخلافة، وجد أنها في الأسلوب الكتابي الذي شاع في مسكوكات القرن الأول الهجري.

لكن هذا الأسلوب بقي ضمن إطاره الخاص به، ولم يحدث تغير كبير عليه حتى نهاية العصر الأموي. وهكذا فإن الخط الكوفي البسيط كان هو ما يميز العهد الأموي في الكتابة بالرغم من انتشار خطوط عربية عديدة إلا أنهم كانوا يفضلون الكتابة بالخط الكوفي البسيط.

وذلك إما بالكتابة على النقود المعدنية بآية قرآنية أو ربما كانوا يكتبون على تلك النقود اسم السلطان أو الحاكم ليبقى ذكره خالداً فيما بعد أو ربما لحب المؤرخين لذلك السلطان أو الحاكم يكتبون اسم ذاك الحاكم على جهة، أما الجهة الأخرى من القطعة النقدية كانوا يكتبون التاريخ الذي صنعت به تلك القطعة النقدية أو ربما تاريخ الذي حكم به ذلك الحاكم تلك الدولة.


شارك المقالة: