الخط العربي في إيران

اقرأ في هذا المقال


الخط الإيراني كغيره من أنواع الخطوط العربية الأخرى، فقد امتاز بالجمالية والفن والأناقة، حيث اجتهد العلماء والخبراء والخطاطين في تطور الخط ليكن سهل ومفهوم القراءة، هذا ولقد ابتكر مجموعةً من الخطاطين الإيرانيين الخط الفارسي في القرن السابع للهجري، حيثُ طوروا في أصوله وقواعده، التي ما زالت آثاره باقيةً الى الآن.

ماهي أهم أنواع الخطوط التي ابتكرها الخطاطون الإيرانيون؟

  • الخط الفارسي.
  • خط التعليق: حيث تم ابتكار هذا الخط من خطي النسخ والفارسي، إذ أنه كان يسمى عند العرب بالخط الفارسي أما عند الإيرانيين فقد كان يسمى بخط التعليق.

ما هي أهم الإنجازات التي قام بها الخطاطون في الخط الإيراني؟

  • قاعدة عماد الدين في الخط الفارسي، حيث إنها اشتهرت باسمه، كما أنهم حوروا الخط الكوفي، حيث أصبحت المدّات فيه أكثر من الجرّات، أما عن أشهر المدن الإيرانية التي استخدمت هذا الخط فهي مدينة مشهد التي كادت أن تسبق جميع المدن الإيرانية في زخرفة الخط وجماله.
  • ما وجد في جامع الإمام الرضا ذي القباب الذهبية، وهي تجسيد ابداعات الخطاطين الإيرانيين، حيث أجادوا في نقش الخطوط وزخرفتها على قطع السيراميك في شوارع مدينة مشهد، لدرجة أن السائر في شوارع المدينة يظنُ أنه سائر في متحف مفتوح للخط العربي.

ما هي أشهر الآثار الدالة على فن الخطاطون في إيران بالخط؟

  • الجامع الكبير في أصفهان.
  • جامع لطف الله والأربعون عموداً.
  • الجسور الكبيرة المنشرة على نهرها الكبير زنيده رود.

أما عن مدينة هرة في عهد الصفويين فقد أصبحت عاصمةً للخط والتصوير، فقد كان كمال الدين بهزاد معلم التصوير وموجه الخطاطون، وهكذا نرى أن أمور الخط والإبداع لم تقتصر على الخطاطون الذين اعتمدوا الخط فناً ومهنةً، بل تعدتهم إلى الأمراء والحكام وذوي السلطان، حيث وجدوا في النسخ والخط شرفاً وبركةً ومجداً.

لقد كانت إيران كغيرها من المدن والبلدان، حيثُ كان الخطاطون يهتمون بالخط وتطويره وإظهار آثارهُ الجميلة التي تُخلد أعمالهم الى الآن، حيث إن لكل بلدٍ ولكل خطاط الحق بتسمية الخط كما يريد، ومن الممكن تسميته نسبةً إلى من ابتكر  وأوجد ذلك الخط، كما أننا نستطيع أن ندرك ونفهم من هذا التاريخ بأن الخط لم يقتصر كونه فن، بل تعدى ذلك للسلاطين الذين تفننوا وأبدعوا في تطوير الخط وشجعوا الخطاط على ذلك.


شارك المقالة: