الخط الكوفي المصحفي

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الخط الكوفي؟

يجمع هذا النوع من الكتابات الكوفية بين الجفاف والليونة في مزيج رائع بنهما، وقد كان في كتابة المصاحف الكبرى، وظل الخط المُفضل لها على طول القرون الثلاثة الهجرية الأولى، وإضافة الى هذين النوعين من الكتابة نجد أن أهل الكوفة لم يقتصر على هذين النوعين فقط، وإنما كانت لهم الكتابة الاعتيادية اللينة المُستديرة، تجري بها اليد بسهولة، وهو النوع الذي انتهى في الكوفة ومن الحجاز، وتطورت في السنين التالية.

ماهي استعمالات هذا النوع من الخط الكوفي؟

  • يأتي استعمال هذا النوع من الخط في تدوين القرآن الكريم بعد الخط المكي والمدني.
  • تتبع بتلك الكتابة جميع الأقلام التي اخترعت بقصد التحسين والتجويد.

ما هي العلاقة بين الخط المكي والكوفي المصحف؟

يُقال أن خط المصحف المائل تطور للخط المكي؛ لأنه يُشبهه من حيث نزعته إلى استلقاء حروفه واضطجاعها، ويرجحون ذلك الى أنه استعمل في القرن الثاني الهجري في إثر الخط المكي ويدللون على قدمه بخُلوّه من النقط وحركات الإعراب.

أما خط المشق فأهم صفاته المط والمد ويرجحون الى أنه كان يُكتب بسرعةٍ تطول فيه التمديدات الأفقية على ارتفاع أصابعه، كما أنه يضيق ما بين السطور تبعاً لذلك، ويُعاب عليه الإفراط في الاستمداد مما يجعله أقرب ما يكون الى التصنع منه الى الطبيعة وجمالها الفني.

هذا ويُنسبون الى عمر بن الخطاب قوله:شرُّ أنواع الخطوط المشق”، وإن صحّ ذلك استطعنا أن نضع هذا النوع من الخط في زمن واحد مع أقدم خطوط المصاحف، وهما الخطان المكي والمدني، وعلى الرغم مما يُقال من خلو هذا النوع من الجودة بسبب الإسراع في كتابته، فإننا نجد أمثلة طيبة فيه كثير من الجمال وحسن الأداء.

ما هي الأغراض التي قام بأدائها هذا النوع من الخط؟

  • إمكانية إحداث التساوي بين أطوال السطور.
  • اتخاذ هذا التمطيط وسيلة من وسائل التجميل في الخطوط الكوفية عامة والفاطمية بصفة خاصة، هذا ولقد زادت الرغبة في تجميل هذا الخط كثير المط في القرنين الرابع والخامس الهجريين، كما أنه اُتخذ لكتابة الرسائل وله قواعد خاصة، ومن تلك القواعد التوازن الذي يجب أن يراعى في تقسيم حروف الكلمة الواحدة الى مجموعات، منها عدم قابلية بعض الحروف للتمدد.

المصدر: علم نفسك للخطوط العربية للمؤلف مهدي السيد محمودقواعد الخط العربي للمؤلف هاشم محمدمذكرة في خط الرقعة للمؤلف مختار عالمجماليات الخط العربي للمؤلف منصور بن ناصر


شارك المقالة: