مفهوم الخط:
إن للخط أُصول وقواعد يجب على أي خطاط عربي أو غربي، اتباعها وبدون هذه القواعد لا يمكن أن تكون الكتابة بتلك الخطوط صحيحة أو مقبولة لدى العلماء والمؤرخين الذين كتبوا عن الخط ووضعوا تلك القواعد ومن بين تلك القواعد.
قواعد الخط:
قواعد وأصول الحرف لا يمكن إلا أن تكون ضمن قواعد وأصول فهو الأهم من بين تلك القواعد، حيث أن ترتيب الحروف وقواعده أهم تلك القواعد.
- الترتيب الأبجدي: وقد جاء هذا التصنيف بناءً على الأصول التاريخية، وقد قسم هذا التصنيف إلى قسمين هما: سامية: أي الأصل سامي وكان عددها اثنان وعشرون حرفاً، حروف عربية: وعددها ستة أحرف قام بإضافتها العرب إلى الأصل السامي وتنفردوا بها، وقد سموها بالروادف. وقد سمي هذا الترتيب بالترتيب الأبجدي، وقد كان ذلك؛ تسهيلاً لحفظها وجريانها على الألسنة، 2. الترتيب الهجائي: وهو ترتيباً شكلياً بالاعتماد على الأشباه والنظائر،
وهذا يعني تشابهها من حيث شكل الحروف بالرسم.
وهذا الترتيب يعود إلى اللغوي والخطاط نصر بن عاصم الليثي الكناني، وقد كان هذا الترتيب في عهد عبد الملك بن مروان الذي شجع الخطاطين على الكتابة وتطور الخط، ومن هنا نجد أهمية العناية بالخط بحروف من ذهب كما وصفه الكثير من العلماء والمؤرخين الدقة والوضوح في الخط يعتمد كثيراً على الحروف لأن الأصل في الخط الحرف.
فالإعجام كان له دور أيضاً في الخط وترتيبه وتميزه عن غيره، فبالرغم من تشابه بعض الحروف إلا أن العلماء عرفوا كيف يميزون الحروف عن بعضها، وذلك من خلال الإعجام والتنقيط، وقد كان التنقيط جزء مهم في الخط وتميز الحروف عن بعضها البعض، حيث كان لكل مؤرخ وعالم أهمية في ترتيب الحروف، وكذلك في هجائية الخط، ومن هؤلاء الذين اهتموا بترتيب الحروف هو نصر بن عاصم، يحيى بن يعمر، وهم الذين نقطوا الحروف بمداد الكتابة نفسه.
ومن بعدها جاء العالم والخطاط الخليل بن أحمد الفراهيدي ليكشف ثماني علامات للحروف وهي الفتحة، الكسرة، السكون ولم يقتصر دور هذه العلامات على ضبط اللغة بل كان لها دور تزييني في بعض الخطوط، كما كان ذلك في أنواع الخطوط :في خط النسخ وكذلك في الديواني والثلث، فالحرف له دور كبير في الحرف سواء كان ذلك في اللغة العربية أو باللغة الغربية؛ لأن الخط أساسه الحروف الصحيحة.