تأثير الرومان واليونان على الخطوط

اقرأ في هذا المقال


تأثير الرومان واليونان على الخطوط:

لقد كان التطور الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، والذي بدأ في أوروبا في نهاية العصر الوسيط، وقد بقي الأثير الروماني واليوناني الذي خلقه المفكرون من دائرة اهتمامه ليشمل مجالات جديدة غير معروفة في ذلك الوقت، مما خلق أساس جديد في أوروبا.

هذا وقد تطور الهدف من الكتابة والمخطوطات فأصبح الهدف العلمي للكتاب أكثر أهمية من الكتب المزخرفة، وكذلك التي يرسمون فيها الخطوط والنصوص، وهكذا فإن الفترة التي شهدت ولادة أوروبا الحديثة في ذاتها الفترة التي شهدت تأسيس المكتبات العلمية الكبيرة والمكتبات الأخرى.

وقد صدرت العديد من المؤلفات الوجيزة الأولى حول تنظيم المكتبات، حيث نجد فيها مفاهيم واضحة حول دور الكتاب والمكتبات في المجتمع بشكل عام، وفي الواقع لقد كانت هناك صلة متبادلة بين التقدم العلمي ووجود المكتبات المنظمة، وتعتبر هذه الفترة التاريخية أفضل دليل على هذه الصلة، ومن أهم المؤلفات المرجعية التي وجدت في ذلك العهد (المؤلفات البيليوغرافية الخاصة والعامة، الموسوعات وقواميس الاعلام).

هذا ولقد قدر لكثير من المخطوطات والكتب القديمة أن تنجو وأن تجد ملجأ أميناً في المكتبات الجديدة التي أسست في القرن السادس عشر، ولكن الرغبة في التألق والفخفخة والتمجيد. كما اهتم عدد كبير في طريقة تزين الكتب وتجليدها وجعلها كتب أنيقة بخطوطها وزينتها التي تبرز من خلال الخطوط المرسومة في تجليد تلك الكتب.

من هم أهم الحكام الذين اهتموا بالخط والمكتبات وأعمالهم؟

  • ومن أهم الحكام الذين كانوا يهتمون في الدرجة الأولى بتجليد الكتاب ورسوماته أكثر من قيمته العلمية الإمبراطور الروماني – الألماني ماكسميليان والذي كان حاكماً طموحاً ومكافحا في الوقت ذاته.
  • لقد قام هذا الامبراطور بترقية أشهر الفنانين في ذلك الوقت مثل البرخ دير ولوكاسا وغيرهم وذلك لتزيين كتبه بالرسوم المختلفة.
  • كما كرم هواة جمع الكتب الذين كانوا يجمعون الكتب لإبراز مكانتهم أمام الضيوف في الدرجة الأولى.
  • ومن بين هواة جمع الكتب في ألمانيا وقد كانت المكتبة التي أنشئت في سنة 1586 م، وكانت هذه المكتبة تحوي 2300 مجلد.

إلا أن أكثرية الأمراء الألمان وهواة جمع الكتب لم تتابع الامبراطور، لقد كانت في القرون اللاحقة بل كانت تهتم بموضوع الكتاب في الدرجة الأولى، ومن هنا فقد كانت المكتبات التي أسسها، وقد أسس لاحقاً المكتبة العامة والتي استفاد منها الكثير من رجال الإحياء.

أما مكتبة البلاط والتي كانت تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في مجال اللغة الألمانية بعد (المكتبة الملكية) في فيينا فقد تعرضت لمصير محزن حين سقطت في أيدي الجيش الباقوري خلال حرب الثلاثين.


شارك المقالة: