ما هي أهم العصور التي مر بها الخط العربي؟
العصر الجاهلي: لقد عثر في شبه الجزيرة في أماكن مختلفة على كتابات عربية مدونة بخط المسند، لذلك فقد اعتبر العلماء والخطاطون أنّ خط المسند هو أول خط عربي نشأ منذ العصر الجاهلي (وقد وجد في اليمن وأسموه خط حمير بقي خط المسند يكتبون به أهل اليمن حتى بعد ظهور الإسلام.
أما عندما جاء الإسلام فإن أهل مكة بدأو يكتبون بقلم مخصص بهم حروفه مختلفة عن حروف المسند ودعوة القلم العربي أو الخط العربي، في هذا العصر مات الخط المسند عندما بدأ كتاب الوحي يكتبون بخطهم وقلمهم حتى أحياه المستشرقون من جديد وأعادوه للوجود مرةً أخرى وترجموا الكتابات العادية بخط المسند.
وجاء بعد هذا الخط الآرامي نسبة الى منطقة ارم حيث أنّ هذا الخط دخل منطقة شبه الجزيرة بعد دخول المبشرين الأوائل بالنصرانية ولقد أسموه (بقلم الكنائس الشرقية).
وقد توالى اكتشاف الخطوط بعد ذلك، حيث اكتشف قلم ثمود وقد سمي بذلك نسبةً الى أهل ثمود، ثم اكتشف خط اللحياني نسبة إلى لحيان في اليمن. ثمّ جاء بعد ذلك (الخط الصفوي) وهي منطقة الصفاء التي وجدوا بها أول كتابة مكتوبة بهذا القلم.
ثمّ وصل الخط من اليمن الى الحيرة والأنبار بواسطة كندة والنبط ؛ لأنّ أهل الحيرة والأنباط كانوا يتبادلون التعليم فيما بينهم ويأخذون من بعضهم البعض ويطورون به. هذا ويذكر أنّ أول من أوصل الخط لأهل الحجاز هو عبد الله بن جدعان وبشر بن عبد الملك وقيل أيضاً هو حرب بن أميّة (القرشي).
وذكر أيضاً أنّ حرب بن أميّة القرشي (جد معاوية بن أبي سفيان) وقيل قيس بن عبد مناف بن زهرة. ويقال أنه في هذا العهد أن الخط الكوفي وصل الحجاز على شكلين هما:
- التقوير: وقد سميّ بهذا الإسم لأنه أخذ من الخط اللين أو النسخي .
- الخط المبسوط : وهو من أنواع الخط اليابس وأكثر ما استخدم في النقش على المحاريب وأبواب المساجد والمعابد وفي كتابة المصاحف الكبيرة وهو الزخرفة والزينة.
العصر النبوي: نزلت سورة العلق على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم لتمحوا كل ما كان يوصف به العرب من الجاهلية والأمية.
فقد أخذ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يحث الصحابة على التعلم وتعليم غيرهم أصول الكتابة والخط ليتمكنوا من قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته ومن هؤلاء بشر بن عبد الملك وحرب بن أميّة،عمر بن الخطّاب ،عثمان بن عفان طلحة بن عبيدالله وعلي بن ابي طالب وغيرهم من الكتاب وقد تعلم الكتابة ونشرها.
العصر الراشدي: تطوّر الخط العربي في بداية عهد الراشدين، حيث كتب زيد بن ثابت القرآن الكريم بالخط المقوّر في عهد أبي بكر الصديق، وقد كان العلماء في ذلك العصر يكتبون أيضاً بخط الجزم مع الخط المقوّر.
وكان أبرز ما يميز كتابة عثمان بن عفّان للمصحف هو الرسم العثماني الذي استمر ميزة كتابة المصاحف حتى الوقت الحاضر.