اقرأ في هذا المقال
الفن القبطي بالخط العربي وآثارهم:
تكشف لنا الآثار القبطية من ناحيتها الدينية عن أعمال فنية في شتى المجالات، حيثُ قام بعملها فنانون مصريون وتمثل أعمالهم هذه المرحلة التي تربط بين العصر المصري واليوناني والروماني والعصر العربي أي في الفترة ما بين القرن الثالث والسابع الميلادي.
هذا ولقد خضع الفن القبطي في أعماله المختلفة لمؤثرات البيئة المصرية التي نشأت وتأثر بها أساليب الأداء وطرق التنفيذ التي ورثها عن التقاليد المحلية.
فقد تطور الفن القبطي من الوثنية إلى المسيحية وظهرت في هذه الفترة العناصر الفنية التي توارثها الفن القبطي، ثم تطور ذلك الفن عندما تخلص من الوثنية، كما اتخذ الخطاط القبطي لنفسه أسلوباً خاصاً في الكتابة وبفنه واتخذ ذلك الفن والكتابة بالخطوط من الطبيعة التي تحيط به.
ما هي المميزات والأماكن التي وجد فيها الخط القبطي؟
- برع الفنان والخطاط القبطي من خلال العمارات والكنائس وما خط على تلك الأماكن من خطوط جميلة أدهشت المؤرخون والعلماء.
- كما عكف الفنان القبطي في الكتابة في فن الزخرفة الذي برع فيه، ومن الجدير بالذكر أن الفنان والخطاط القبطي قد استخدم الأشجار وأوراقها كمثال في فن الزخرفة لديه.
- كما استخدم الخطاط القبطي الرسوم لإظهار جمال الطبيعة حوله مثل الحيوانات التي قام برسمها على الجدران، ومن الأمثلة على هذا الفن لوحة (آدم وحواء).
- لقد عبر الفنان القبطي في زخرفته مناظر للطير والنبات والحيوان والمراكب نفذها لفنان القبطي بالحفر في الخشب وهي أعمال لها أصالتها الفنية وقيمتها.
حيث أبدع الفنان القبطي من خلال كتابته على الحرف الصناعية التي كان يقوم بصناعتها ويظهر ذلك من خلال الملابس التي كانوا يقومون بنسجها، وكذلك ظهرت كتاباتهم من خلال الأواني التي كانوا يتفننون في صناعة المعادن وشكل منها العديد من الرسومات التصويرية للخط.
ومن أهم الأمثلة على ذلك المباخر والصلبان وصناديق الإنجيل وكذلك لمطالبهم الدنيوية، بالإضافة إلى أنهم تفننوا في تزيين الكنائس والأديرة بصور رسومية للقديسين، وكذلك بالمناظر الدينية والدنيوية بطريقة الرسوم الحائطية ثم استبدلوا هذه الطريقة بمرور الزمن بصور الأيقونات وهي الرسم والحفر على الأخشاب بالخطوط القبطية.
وتطور فنهم وزينوا هذه الأماكن بالقطع الحجرية المنحوتة على شكل تيجان أعمدة وأفارز، كذلك تركوا لنا ذخيرة من الأعمال اليدوية في الحفر في العاج ولعب الأطفال المصنوعة من الخشب والأواني الفخارية المختلفة.