علاقة الفينيقيون بالخط العربي

اقرأ في هذا المقال


علاقة الفينيقيون بالخط العربي:

لقد ظهرت أهمية البلاد السورية كمركز له دور في تاريخ الفنون في منطقة الشرق الأوسط في فترة العصور التاريخية، من الأمور التي ساعدت على تطور الثقافة والخط العربي، فقد كان موقعها الجغرافي في قلب المنطقة وامتداد أراضيها إلى حدود البلاد التي كانت مركزاً للحضاريين اللتين ظهرتا في وادي النيل في الجزء الغربي.

ويعتبر العموريين أهم القبائل السامية التي نزحت من البادية في حوالي سنة 2500 قبل الميلاد، هذا ولقد استقروا في السهول الشمالية لسوريا وأسسوا دولة في منطقة الفرات الوسطى وجعلوا عاصمتها مدينة (ماري).

في القرنيين الرابع عشر والثالث عشر خرجت من شبه الجزيرة العربية جماعات أخرى من الشعوب السامية واستقروا على حدود البادية السورية، لقد عرفت كذلك بعض القبائل بقبائل الآراميين الذين سيطروا على تلك المناطق التي أثروا عليها من الناحية التاريخية، وكذلك الثقافية والخطوط التي تميزت به تلك المناطق.

لقد وجد العديد من الآثار التي دلت على التاريخ الفينيقي الذي دل على أهمية تلك الحضارة الفينيقية وفنها المتواصل في تلك المناطق، وتم الكشف والتنقيب عن تلك الآثار حتى يمكن معرفة طابعها الخاص، وكل ما عثر عليه المنقبون هو بعض تماثيل للملوك الآراميين يتضح من دراستها طابع الفنيين.

بقي بعد ذلك الجزء الساحلي من المنطقة الذي عرف قديماً ببلاد كنعان ثم سماء الإغريق في الألف الثاني قبل الميلاد (فينيقيا)، ويطلق عليه في هذا الوقت باسم لبنان.

لقد كانت صلة مصر بسوريا وثيقة لاحتياج الملوك المصريين للأخشاب السورية والتي استخدموها في النقش عليها بخطوط عربية منقوشة بأجمل الخطوط بالإضافة إلى أنه تم استخدامها في المعابد والقصور وفي صناعة السفن والأثاث الفاخر، ومن المعروف أن الصلة بين السوريين والمصريين كان قبل دخول الفينيقيين لتلك البلاد.

ما هي أهم الأماكن التي وجدت فيها الخطوط العربية الفينيقية؟

1- العمارة:

لقد وجدت نقوش على جدران القصور الآشورية وكانت تلك الخطوط على القصور بمثابة زخارف مرسومة على جدران القصور، وكانت تمثل معاركهم مع الفينيقيين هذا ولقد برعوا في تشييد المدن المحصنة ذات الأبراج العالية التي يتضح فيها طابع فنون بلاد النهرين.

لقد أبدع الفينيقيون وعبدوا مظاهر الطبيعة السماء وما يتبعها من ظاهرات كالمطر والريح والبرق والرعد، لقد عثر على آثار لهذا النوع من المعابد في بيبلوس ووجدت به قطع حجرية عالية تشبه المسلات ويرجع تاريخه إلى عام 1900 قبل الميلاد.

2- النحت:

قد تفنن الفينيقيين في نحت التماثيل للآلهة التي كانوا يعبدونها لأن الكتابة كانت عندهم بسيطة وغير معتمدة على خطوط معينة، لذلك فقد اعتمدوا على النحت لتلك المعابد، لقد ظهرت أهمية المصنوعات البرونزية وأساور من ذهب وفضة، وكذلك على أقراط مكتوب عليها بالخطوط الفينيقية.

3- النحت البارز:

اقتصر فن النحت البارز على بعض اللوحات الحجرية المنقوشة وبدراستها يتضح أن الفينيقيين قد أتقنوا هذا النوع من الفنون ومثال ذلك اللوحة الحجرية والتي عثر عليها خارج حدود الدولة في مدينة (ماراتوس)، ومن أفضل الأمثلة التي تشهد الأسلوب الفني للنقوش البارزة والذي عثر عليها في مدينة بيبلوس وتسجل النقوش في إفريز على الجدران.

هذا ولقد اشتهر الفنون في ذلك الوقت في تطور الخطوط العربي من ناحية زخرفية وفي النحت الذي أبدع الخطاطون في رسمه وتطوره، وكذلك من ناحية النحت والنقوش الجميلة والتي رسمت بأجمل الخطوط العربية.


شارك المقالة: