اقرأ في هذا المقال
لقد كثر الكتاب الذين كتبوا بالخط العربي في العصر العباسي، وقد اشتهر منهم أولئك الذين كتبوا للخلفاء والوزراء، والذين لعبوا دوراً هاماً في تطوير الكتابة العربية بالخط العربي ومن الجدير بالذكر أنهم تركوا أثراً في صناعة الكتابة ونشأتها.
ويذكر صاحب العقد الفريد كتاب بني العباس فيقول: فكان كاتب أبي العباس أبي جعفر: أبا أيوب، وكاتب محمد المهدي بن المنصور: معاوية بن عبيد الله، ثم يعقوب بن داوود. وكاتب موسى الهادي بن محمد المهدي: إبراهيم بن ذكوان الحوراني، وغيرهم من أولئك الكتاب للخلفاء والوزراء.
لقد كان معظم كتاب الخلفاء والوزراء، أو من يكونون بمراتب عالية. قد لعبوا دوراً هاماً وكبيراً في العصر العباسي في الحياة السياسية، الإدارية، الأدبية والاجتماعية.
وكانوا إلى جانب مراكزهم ومناصبهم الكبيرة في الدولة يمتلكون ثروات كبيرة جداً، ويعيشون عيشة الملوك والأمراء، وكان الشعراء يقصدونهم للمديح لينالوا جوائزهم الثمينة، ولقد شغل الكتاب مساحة كبيرة في فني المديح والهجاء. وفي ديوان الشعر العربي وقد تطورت الكتابة في هذا العصر تطوراً كبيراً، وقد أصبح لها قواعد وأصول حتى شكلت اتجاهاً فنياً خاصاً بها مستقلاً عن بقية الفنون الأخرى.
ما هي أهم الفنون التي اشتهرت وطورت في العصر العباسي؟
- الرسائل: حيث تفنن العلماء والكتاب والمؤرخون في العصر العباسي بهذا النوع من الفن.
- المقامات: والمقامة الفنية شكل من أشكال القصة العربية يرويها رواية واحد بطل والأخرون من يقومون معه بالمغامرة.
من هم أشهر الكتاب والخطاطون في العصر العباسي؟
- الخطاط والكاتب أبي جعفر.
- معاوية ابن أبي عبيد الله.
- يعقوب بن داوود.
- الخطاط والكاتب الفضل بن سهل.
- الفضل بن مروان.
- محمد بن عبد الملك.
لقد اشتهر الخلفاء والحكام في العصر العباسي بالترف والبذخ، ولذلك كان منهم من يتفنن في الوصول للكاتب الأفضل وكان لكل منهم كاتباً أو أكثر يمدحون الحاكم أو الوزير من خلال رسمهم للحروف، أو لربما في المديح الذي يظهرونه إلى هؤلاء الحكام وأصحاب الرتب العالية؛ ليتمكنوا من تحسين أو ضاعهم المادية أو ربما قد تكون هواية يستغلها أكثر الكتاب في إظهار مهاراتهم الكتابية والرسم بالحرف العربي الذي وجد ورائهم الكثير من الأثار والنقوش الدالة على ذلك العصر وفنه.