ما هو النقد القصدي؟

اقرأ في هذا المقال


النقد القصدي:

النقد القصدي: هو دعوة للتعاطف الجمالي ورفع شأن إبداعات الفنان الفنية، كما أن العمل الفني يعتبر خاص بتجربة الفنان، حيث أن مفهوم القصد يعني الحالة الذهنية التي تجعل من القصد ذاته شيئا واضحا ومتميزاً، كما يركز النقد القصدي على مقصد الفنان من إنتاجه الفني، والتعاطف الجمالي، ويعد الهدف من هذا النقد هو معرفة مقصد الفنان، حيث أن الرومانتيكية أنتجت هذه الطريقة أي اهتمت بشخصية الفنان.

أنواع النقد القصدي:

  • القصد النفسي: وهو نقد يشير إلى الحدوث في ذهن الفنان، وهناك مشكلة في هذا النوع من النقد، حيث من الصعب أن تعرف المقصد الحقيقي للفنان في معظم الأحيان، كما أن قصد الفنان قد يتغير أثناء سَيره في العمل الفني، وأيضا من الممكن أن يكون للفنان أكثر من قصد واحد، أي مقاصد متعددة وغير ثابتة.
  • القصد الحقيقي: وهو العمل الفني بحد ذاته، أي أن الفنان يهدف إلى التعبير عن حدث في ذهنه في عدة أعمال، بحيث يكون لكل عمل قصد مختلف عن الأعمال الأُخرى.
  • القصد الجمالي: وهو نقد أساسه التركيز على العمل الفني باعتباره موضوعاً جمالياً، فهو يكمن في جماليات العمل التي أراد الفنان أن يكون لها تأثير على المدرك الجمالي.

الدور التعليمي للنقد القصدي:

يمكن معرفة الدور التعليمي لهذه النظريات القصدية، حيث أن لكل نظرية ونوع من النقد والتي تم ذكرها لها أهمية وقيمة تعليمية، إذ أن كل نوع من أنواع النقد الفني ما يرتبط بتفسير العمل الفني، ومنها ما يرتبط بتقديره، كما نحد في تطبيق ودراسة طرق النقد الفني دوراً تربوياً كبيراً، حيث أننا نتعلم في كل نوع من أنواع النقاد كيف يكون التعليم الفني. وفي حين أن النقد القصدي يغوص في القصد النفسي والجمالي عند العمل الفني والفنان، كما ويثير الناقد الفني من خلاله الكثير من التساؤلات المحفزة للبحث عن قيمة العمل الفني الذي يحققها الفنان بواسطة عمله، باعتبارها أداة للتعبير الجمالي

ومهما تكن النظرية أو الطريقة التي يختارها المعلم لكي يستخدمها أثناء النقد الفني مع طالبه؛ فإن الغرض الحقيقي لينجح في اختياره، هو مدى تطبيقه لتلك المبادئ النقدية، وقدرته على مساعدة الطالب في تذوق العمل الفني، وكشف ما كان خفيّاً عنهم ولا يستطيعون رؤيته في العمل الفني من مضامين وحقائق، حيث أن النظرة والانطباع الأول عن العمل الفني لا يعتبر مقياسا حقيقا لإصدار حكم عليه، بل يجب أن ينظر للعمل نظره متأنية متأملة.


شارك المقالة: