بدايات الحركة الفنية الرمزية

اقرأ في هذا المقال


بدايات الحركة الفنية الرمزية:

نشأت الحركة الرمزية وتم تدوينها في أعمال المؤلفين غوستاف كان، وجان مورياس، اللذين استخدموا مصطلح “الرمزية” لأول مرة في عام 1886. ورفض هؤلاء الكتاب الطبيعة الطبيعية للفنان إميل زولا وفضلوا ذاتية الشاعرين ستيفان مالارميه وبول فيرلين، اللذين كلاهما كان له تأثير كبير.

إذ استضاف مالارميه حفلات استقبال الفن الرمزي (Symbolist) كل ثلاثاء في شقته، وكان صديقًا للعديد من فناني الحركة الرمزية (Symbolist) بما في ذلك (Paul Gauguin)، (James Abbott McNeill Whistler)، (Odilon Redon) و (Edvard Munch).

كما واتبعت الرمزية الانطباعية ترتيبًا زمنيًا، لكنها كانت نقيضًا لها، حيث كان التركيز على المعنى وراء الأشكال والألوان. فإنه مع ذلك، صدى مشاعر ما بعد الانطباعيين فنسنت الفنان الإنطباعي فان جوخ و بول غوغان الذي رثى كل من السقوط الروحي للعالم الحديث. وظهرت عناصر الرمزية في أعمالهم، لكن أظهر الرمزية السائدة اهتمامًا أكبر بالحياة الداخلية بدلاً من الواقع الخارجي.

وكان للرمزية في الفنون البصرية مصادرها في أوائل القرن التاسع عشر، حيث ركزت الرومانسية على الخيال، بدلاً من العقل، والموضوعات التي ظهرت لأول مرة  للشاعر تشارلز بودلير عام Les Fleurs du Mal)(1857))، وتشمل المصادر الإضافية والرؤى الشخصية للرسام والشاعر ويليام بليك، وجماليات جماعة الإخوان المسلمين ما قبل الرفائيلية في إنجلترا، وعوالم الأحلام الشعرية والاستعارية المزاجية التي أنشأها إدوارد بورن جونز ودانتي غابرييل روسيتي وبيير بوفيس دي شافان.

كانت الرمزية من نواح كثيرة رد فعل ضد الأخلاقية والعقلانية والمادية في ثمانينيات القرن التاسع عشر. حيث كانت الفترة فترة من الشعور بالضيق، مرض من عدم الرضا. إذ شعر الفنانون بالحاجة إلى تجاوز المذهب الطبيعي في الفن، ومثل أشكال الفن والترفيه الأخرى في ذلك الوقت، مثل الباليه والملاهي الليلية، كانت الرمزية بمثابة وسيلة للهروب.

الرمزية والفن الحديث:

يعتبر الفن الحديث نوعًا فرعيًا من الرمزية. هناك قدر كبير من التداخل في موضوع الآرت نوفو (Art Nouveau) و الحركة الرمزية (Symbolist)، على سبيل المثال في الموضوعات المنحلة لعمل الرسام أوبري بيردزلي (Aubrey Beardsley)، لكن الآرت نوفو (Art Nouveau) هو بشكل أكثر تحديدًا أسلوب زخرفي يعتمد على الشكل العضوي ويتم تطبيقه على جميع أشكال الفن، أي لأي شيء يمكن جعله “فنيًا”، مثل المجوهرات والأثاث وما إلى ذلك. ومن الصعب تتبع أصله، لكن معظم العلماء يتفقون على أنه بدأ في بلجيكا بعمل فيكتور هورتا. ومع ذلك، سرعان ما أصبح الأسلوب عالميًا.


شارك المقالة: