تاريخ الخط العربي في العصر الأندلسي

اقرأ في هذا المقال


الخط: هو فن وتصميم وهندسة رسمها الخطاط العربي لتبدو لوحة فنية جميلة، حيث كان لهذه اللوحة نقوش ورسوم صنعت أجمل ما مسكت يد الإنسان، تلك الريشة الجميلة التي منحته أهمية طوّرت ونمت لترسم حضارتنا العربية في أجمل صورةٍ.

هذا ويقال أن الخط الأندلسي قد انتقل من الأندلس إلى شمال أفريقيا وذلك لأن أكثر الأندلسيين قد انتقلوا منها إلى شمال أفريقيا وهو ما كان يُعرف في ذلك الوقت الهجرة الأندلسية. وقد تمكنوا من نشر هذا الخط في مختلف المناطق والبلدان.

أجمل ما قيل في الخط العربي الأندلسي:

حيثُ قال ابن خلدون في مقدمته المشهورة (وأما أهل الأندلس فانتشروا في الأقطار في عودة المغرب وإفريقية هذا ولقد تعلقوا بأذيال الدولة، هذا ولقد غلب خطهم على الخط الإفريقي وعفا عليهم). فقد أصبحت خطوط أهل أفريقيا كلها على الرسم الأندلسي بتونس وما إليها. كما يقول في نفس السياق متحدثاً عن تأثير الخط الأندلسي في المغرب.

ومن المعروف أنه قبل الفتح الإسلامي للأندلس أي إسبانيا حالياً، ولم تكن تلك البلاد تشجع العلماء والفنانون للسفر إليها لأنها لم تكن معروفة بالعلم والفن. أما عن سبب التسمية بهذا الاسم وذلك نسبة إلى شبه جزيرة أيبيريا وأصبحت من علامات الجمال والذوق الفني.

وأصبحت اللغة العربية لغة العلوم والعصر حتى أن الإسبانيين تركوا لغتهم الأم وأقبلوا على اللغة العربية بشغف وحرصها على تعلمها لكونها لغة الثقافية العالمية. ولقد كان الحرف العربي الأندلسي مثالاً للنهضة العلمية التي قام بها العرب في الأندلس والتي أصبحت نموذجاً للمجتمع الإسلامي المثالي ومن أراد أن يقتدي ويعمل بروح الإسلام.

إضافة لذلك فقد ازدهرت الكتب الإسلامية، وأسواقه في جميع مدن الأندلس وصار في كل مدينة سوق لبيع الكتب، أما المخطوط العربي كان تحفة من التحف التي زين بها الأثرياء قصورهم ومادة رئيسة لطلاب العلم في ذلك الوقت.

حيث أن الخط العربي يحكي قصة الفن والإبداع الإسلامي العربي إلى وقتنا هذا، كما أن هذا الخط الذي توصل إليه الخطاط المسلم في الأندلس، فقد كان لديه البيئة المناسبة للنبوغ والإبداع، وتم إيجاد العديد من النقوش المعمارية التي أثبتت أن هذا الخط هو إرث حضاري تقدم ونما وبقي إلى الآن ويحافظون على كل ما تميز به ذلك الإرث العظيم.


شارك المقالة: