خطاطون أفغان رسموا المصحف بالحرير

اقرأ في هذا المقال


لقد قام ثمانية وثلاثون خطاطاً أفغانياً برسم المصحف من مادة الحرير وذلك باستخدام خط النسخ مع زخارف إسلامية على ثلاث مئة متر من الحرير ويزن هذا المصحف ما يقارب ثمانية كيلو غرام.

في محاولة لاستعادة رونق في الخط العربي والخطاط العربي وانحاز عدد كبير من الخطاطين في أفغانستان لصنع مصحف يحتوي على مادة الحرير، وقد رسموا صفحاته والتي تحتوي على ستمائة وعشرة صفحة باليد.

أما عن الخطوط التي استخدمها الفنانون وهي أسلوب النسخ المطور في بدايات الرسالة الإسلامية بديلاً للخط الكوفي؛ لأنه أكثر سهولة وقراءة وكتابة.

ما هي استخدامات الفنانون الأفغان في المصاحف للخط العربي؟

  • استخدم الفنانون مواد طبيعية من حجر اللازورد المضمون.
  • الذهب.
  • البرونز؛ وذلك لإعادة الخطوط المزخرفة الكلاسيكية وتعود هذه الرسوم إلى:
    • مدرسة الرسم في (هراة) في غرب البلاد والتي كانت تحظى بتشجيع الأباطرة المغول في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
    • أكثر الفنانين تدربوا في مبادرة رسم المنمنمات على مدى عامين لإنجاز هذه التحفة الفنية.

 كيف استخدموا الأفغان الحرير في صناعة المصحف الحريري؟

  • استخدموا الحرير للمرة الأولى في صناعة المصحف حيثُ شكل تحدياً حقيقياً.
  • ومن هذه المواد استخدموا ثلاثمئة وخمسة أمتار من الحرير الأفغاني 100 بالمئة.
  • وضع الحرير في محلول محضر السليلون لتفادي تسرب الحبر، حيث تتولى مؤسسة الحماية والعمل على تخليد فنون الخزف والتجارة والنحت الخشبي وصياغة المنمنمات والخط. أما عن مكان حفظ المصحف فقد وضعوه في صندوق خاص من خشب الجوز مصمم خصيصاً لحمايته وموضوع في مقر مؤسسة في قصر مراد خان القديم.

كما أعلن داوود عبد الرحمن الهاجري مدير عام بلدية دبي حرفيات تضيء تجربة أحد أبرز الفنانين الأفغان الذين لم يبقى لهم سوى ثلاثمائة قطعة، بعضها موجود في دائرة الأرشيف الوطني في العاصمة الأفغانية، وقد شهد عهد الملك محمد ظاهر خان والذي حكم نحو أربعة عقود انتهت عام 1973ميلادي، كذلك شهد عهد هذا الحاكم انفتاحاً كبيراً خاصة في مجالات الثقافة والفنون.

أما عن عمل حسني والذي تتلمذ على يد الخطاط سيد عطا محمد شاه مستشار للملك. وأشرف حسني على صناعة النشر والطباعة في أفغانستان ورغم انخراطه في الشأن العام إلا أن أعماله الخطية بقيت وانتشرت عن طريق الملك الذي نشر أعماله إلى باقي دول العالم وملوكه.

لقد حصل متحف الفن الإسلامي وبرلين على استرجاع طويل الأجل لمجموعة مختارة من أعمال الفنان وقدمها ابنه الأكاديمي والباحث حشمت حسني بهدف تسليط الضوء على تجربة حديثة فمن تقاليد الخط الإسلامي الطويلة في آسيا الوسطى.


شارك المقالة: