خط الإجازة

اقرأ في هذا المقال


ما هو خط الإجازة؟

هو نوع من أنواع الخط العربي، يُطلق عليه أيضاً اسم خط التوقيع، كما ويعرف هذا الخط يأسم(خط التوقيع)، أما عن سبب تسميته بهذا الاسم فيعود إلى كونه كان يُستخدم في كتابة الإجازات الخطيّة التي يمنحها المجاز لمن يستحق من الشهادات، والمقصود بالإجازة؛ أي الشهادة، حيث تُعطى هذه الإجازة لمن أنهى مرحلة علمية معينة أو في تخصص ما، حيث إنه يكون مجاز في مجال تخصص به، أما عن سبب تسميته بخط التوقيع فذلك نسبةً الى توقيع المجيز؛ أي الذي يمنح الإجازة لمن يستحق.

تاريخ خط الإجازة:

بدأ هذا الخط في بغداد في عهد الخليفة العباسي المأمون، وأول من وضع هذا الخط هو يوسف الشجري، وأطلق عليه اسم الخط الرياسي، كما تطور استخدام هذا الخط في عهد الدولة العثمانية، حيث يعود السبب في تطوره إلى الخطاط مير علي التبريزي، مما جعله ينتشر بشكلٍ سريع.

ما هي خصائص خط الإجازة؟

  • مزيج من نوعين رئيسين من الخطوط العربية هما خط الثلث وخط النسخ.
  • يتميز بطواعية حروفه مثل الثلث، مما يجعله مهيئاً تماماً لعملية التركيب الخطي.
  • صغر أحجام حروفه، مما يجعله قابلاً للكتابات متعددة الأسطر مثل: (الإيجازات الخطية أو بعض الآيات القرآنية) مما يسهل عملية قراءته.
  • إن الحروف التي تُكتب فوق السطر تأخذ قاعدة وموازيين ونسب خط النسخ، أما الحروف التي تنزل عن السطر فهي تكتب بقواعد خط الثلث.

ومن الأمثلة على هذا الخط مدونة محمود طرادة كراسة خط الإجازة بخط حميد السعدي، وقد دمج بين خطي النسخ والثلث.

من أول من كتب بخط الاجازة؟

يقول مصطفى أغورمان أنّ أول من وضع الإجازة ومنحها كان عبد الرحمن بن الصائغ، وهذه المعلومة أُخذت من كتاب (تحفة الخطاطين )، أما ابن عباس فيقول أن أول من كتب بالعربية هو نبي الله اسماعيل بن إبراهيم، وأنه قد كتب بخط الإجازة والريحاني، وسمي كذلك لأنه يعطي إجازة إي شهادة في كتابة الإجازات الخطية.

أما الإجازة كخطٍ تقليدي فهي كما في كتاب الخط العربي في الوثائق العثمانية لأدهم حنيش شهادة الأهلية العلمية والأدلة في الخط، والتي يعطيها الشيوخ أو العلماء الخطاطون لتلاميذهم، ولقد اشتهر زين الدبن عبد الرحمن بن الصائغ بابتكارها ووضع تقاليدها التي ظلّت مرعبةً عهداً طويلاً.


كما أن الإجازة يكتبها المعلم أو الخطاط المعروف، حيث يُثبتها للخطاط بناءً على عمل أو فعل يدل على كفاءة وجدارة الخطاط، كما أن لها صيغ مختلفة كلها تدور حول منح الكاتب الصلاحية بكتابة اسمه تحت خطّه (يسمح له بتعلم غيره منح الإجازات لمن يستحقها.


شارك المقالة: