مفهوم خط الرقعة

اقرأ في هذا المقال


ماهو مفهوم خط الرقعة؟

وهو من أجمل الخطوط على الإطلاق؛ وذلك لسهولة كتابته واستقامة حروفه، ولأنّه لا يحتمل التشكيل، كما أنّه بعيد عن التعقيد.

كما أن كل من أتقن هذا الخط لا تصعب عليه الخطوط الأخرى، وأكثر ما شاع هذا الخط خلال حكم الدولة العثمانية، وقد كتب بهذا الخط السلاطين العثمانيين عبد الحميد الأول وسليمان القانوني، ويقال أن أول من اخترع هذا الخط ووضع قواعده في عهد السلطان عبد المجيد خان، حيث كان موقع هذا الخط بين الديواني وبين خط (سياقيت)، كما كان ممتاز بيك مشهور بإجادة الخط الديواني، وقد برز عدد كبير من الخطاطين العرب على مستوى كبير.

أما أكثر ما يُستخدم هذا الخط وما زال في الاعلانات التجارية واليا فطات، وكذلك يستعمل في عناوين الصحف والمجلات، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأنه كان يكتب على قطعة ورق ويتميّز بقصر حروفه ويعتبر من أسهل الخطوط وأكثرها وضوحاً.

كيف بدأ الخط ومن أشهر من خطّ به؟

قال تعالى: “ن والقلم وما يسطرون” وقال صلى الله عليه وسلم: “الخط الحسن يزيد الحق وضوحا”.

أما بالعبرانية فقد كان سيدنا موسى عليه السلام هو أول من كتب وخطّ، ويقول ابن عباس أن أول من كتب بالعربية ووضعها هو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقد قيل أن أول من كتب بالعربية هو ولد إسماعيل نزار بن معد بن عدنان، وأن أول من وضع الخط هو نفيس ونضر وتيماء أولاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وقال المسعودي أن أول من وضعه هو بنو المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين، وقد كانوا قد نزلوا في عدنان ابن ادد وأسماؤهم أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت، وقيل أنهم ملوك مدين وأنهم هلكوا يوم الظلة، وأنهم قوم شعيب، والظلة :هي سحابة كبيرة أظلتهم بعد حرّ شديد صابهم فأمطرت عليهم ناراً فأحرقتهم.

ويقال ان أول من وضع الخط الثلاثة من طيء من قبيلة بولان الأول: مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة، حيث وضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية فالأول وضع صور الحروف والثاني فصل ووصل، والثالث وضع الأعجام.

ومن الجدير بالذكر أنّ النقوش الكتابية الموجودة على الأبنية والتحف المختلفة لم يكن يقصد بها اسم صاحب التحف أو المعمر في عهد الراشدين؛ بل كان يقصد به هو أخذ الكتابة كعنصر من عناصر الزخرفة.

يقال أن أول من كتب هو سيدنا آدم عليه السلام وذلك لقوله تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها)، ويقال أن إدريس رضيّ الله عنه أول الرسل آدم و آخرهم محمد وأول أنبياء بني اسرائيل موسى وآخرهم عيسى وأول من خط بالقلم إدريس، ويقال أن أول من خط بالعربية هو سيدنا إسماعيل ويقال أن أول من كتب سليمان بن داوود.

أما الخط الكوفي فقد اشتهر عدد من الخطاطين والكتاب خاصة في كتابة المصاحف ومنهم خشنام البصري الفارسي، ومنهم أيضا (أبو حدي)، وكان يكتب المصاحف اللطاف وكان من هؤلاء ابن ام شيبان والمسحور وأبو حميرة وأبو الفرح.

ويوجد أيضا مصحف بدار الكتب المصرية أصله من جامع عمرو وهو مكتوب بالخط الكوفي على الرّق ومصحف آخر مكتوب على رق بالخط الكوفي بقلم أبي سعيد الحسن المصري وهو مضبوط بالشكل على طريقة ابو الأسود الدوؤلي ولعل البصري كان على كتابته بخط البصره.

أما في العهد التركي فلم يعتن به أحد سوى حمد الله مصطفى المعروف بقبلة الخطاطين في أسيا الصغرى ، وتلميذه الذي حفظ أسرار الصناعية الخطيه عن أستاذه حمد الله ومن أشهر من شجعه الوزير العثماني مصطفى كوبريلي زاده، أما الحديث عن خط الثلث فإن أول من بدأ بالكتابة كان قد بدأ في أواخر الدولة ألأموية على يد قطبة المحرر وطوّره من بعده الخطاط ابراهيم الشجري، أما في العصر المتأخر فكان بمصر وهو محمود جلال الدين ومحمد عزت وعبدالله زهدي ومحمد عبد العزيز الرفاعي.
وللحديث عن خط الإجازة وأشهر من كتب فيه اهو يوسف السنجري كذلك وزير الخليفة العباسي المأمون، الفضلبن سهل الملقب ذو (الرياستين)، أما الحديث عن خط (التعليق) ومن كتب بهذا الخط فهم :آمير علي سلطان التبريزي وقد كان العجمي من زاد عليه مثل عماد الدين الملقب بالعجمي والمشهدي والهروي ثم برع به الخوارزمي وعبد الكريم شاه.
وأخيرا للحديث عن كتاب خط الرقعة، فإن من أشهر الخطاطين الذين اعتمدوه هم أمين فحص اللبناني، تحسين جواد سبتي، سيد ابراهيم، صبري الهلالي، محمد حسني الدمشقي، محمد عبد الرحمن، محمد أفندي، محمد علي ملكاوي وهاشم محمد البغدادي.

كما كتب بهذا الخط السلاطين العثمانين سليمان القانوني وعبد الحميد الأول، ووضع قواعد هذا الخط ممتاز بك المستشار.


شارك المقالة: