رأي الدين الإسلامي في مفهوم الخط والكتابة

اقرأ في هذا المقال


ما هو رأي الدين الإسلامي في مفهوم الخط والكتابة؟

الخط والكتابة: في الدين الإسلامي ومعناهما الاصطلاحي الخط ويقصد به علم الرمل، أما الكتابة تعني في الاصطلاح بمعنى الإنشاء، وكلمة الكتابة، والكتب، وكذلك الكتاب كلها كلمات مصدرها (كتب) إذا خط بالقلم وضم وجمع وخاط وخرز هذا هو معناه الاصطلاحي، والكتابة جمعها كتائب والكتائب جمع كتيبة وسمي بها الجيش الإسلامي العظيم، وتعني الكتيبة مجموعة من وحدات الجيش وتجتمع تحت اسم واحد ويدعى بالكتيبة.

الحروف الخطية: هي عبارة مجموعة من النقوش المخصوصة والتي تدل على ما يكنه شخص في أحشائه من كلام وألفاظ لتدل على الكلام الذي يريد أن يعبر به الشخص من خلال جمع تلك الأفكار وتحويلها لسطور يعبر فيها المرء عن ذاته.

أما عن رأي المؤرخ والعالم إقليدس في تعريف الخط يقول: (الخط هندسة روحانية جسمانية ظهرت بآلة جسمانية) ويقول أيضاً: (إن جودة خطك في الكتابة، فإن أهملت قلمك، أهملت خطك)، وأضاف إقليدس بأن الخط علم يعرف به بأحوال الحروف في وضعها وكيفية تركيبها في الكتابة.

أما عن رأي الدين الإسلامي ونظرية الكتابة والخط عنده فليس هناك أبلغ من قول الله تعالى في تعريف المعنى الأبرز للخط والكتابة، وأهميتها في توضيح الحقائق، حيثُ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا) صدق الله العظيم.

وهذا دليل واضح من الله سبحانه وتعالى على الحث على تعلم الخط والكتابة: لأن الخط يبقى على مدى الزمان، ويعتمد عليه في بيان الكثير من الحقائق التي قد ينساها شخص ما، أو لربما قد يتوفى شخص ولا يعرف بتلك الحقائق، وهذا دليل واضح على أن الله تعالى قد حث على العلم والتعليم وكذلك الخط والكتابة لتكون دليل مادي عما يمر به الشخص في حياته اليومية.

كما أن هناك أيضاً حديث نبوي شريف حيثُ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قيدوا العلم بالكتابة) وفي هذا دليل واضح من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في إظهار أهمية الخط في العلم ودوره في نشر ذلك العلم الذي بنيت فيه تلك الحضارات وقامت به الأمم.

هذا ولقد أورد لنا الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض قواعد حروف الخط العربي وذلك من خلال حديث نبوي شريف لمعرفة كيفية الكتابة والخط حيثُ قال صلى الله عليه وسلم: إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم، فليمد الرحمن والمقصود من مد حرف الميم لفظاً حيثُ القراءة للدلالة الألف المحذوف ونقول في لفظ الحديث مدها بالكتابة لا بالقراءة ولا مانع من مدها في الحالتين.

هذا وقد بين الرسول الكريم القواعد الحرفية التي من خلالها وضح من أهمية تلك القواعد عند الكتابة بحروف الخط العربي وتبيان أهمية القاعدة فيها؛ لأن كل حرف من حروف الخط العربي له أصول وقواعد ومعنى محدد، إن الرسول الكريم قد حثُ وشجع على الكتابة والخط العربي وذلك لأهميتهما في بيان تعاليم الدين الإسلامي وإرساء قواعده الثابتة.


شارك المقالة: