قصة أغنية سألوني الناس
تعتبر هذه الأغنية هي أول تعاون حصل بين قيثارة الغناء فيروز وابنها الملحن والموزع الموسيقي زياد الرحباني، حيث تعتبر من أجمل الأغاني التي قدمها زياد الرحباني لوالدته السيدة فيروز. أدى هذا التعاون إلى غضب الأب عاصي الرحباني، وكان ذلك تحديداً عام 1972 عندما أدخل إلى المستشفى بسبب نزيف في الدماغ، وكان في ذلك الوقت تقدم مسرحية “المحطة” حيث قام السيد منصور الرحباني بكتابة وتأليف هذه الأغنية، والتي جاءت تعبيراً عن مدى حزن السيدة فيروز بسبب غياب زوجها الذي كان مثل ظلها في كل أعمالها الغنائية والمسرحية.
وعند سماع زياد الرحباني هذه القصيدة قام بتلحينها وهو في عمر السابعة عشر ، حيث حققت نجاحاً باهراً وعشقها الجمهور، حتى أصبحت أغنية لكل العاشقين، وهو الأمر الذي أغضب السيد عاصي الرحباني بسبب شعوره بأنهم استغلوا غيابه أو مرضه، وبسبب غضبه من ذلك الأمر قرر أن يقوم بحذف تلك أغنية من مسرحية “المحطة” التي كانت تقدم في ذلك الوقت،
ولكن بسبب النجاح الباهر الذي حققته تلك الأغنية وبسبب ارتباط الجمهور بها اضطر عاصي الرحباني إلى التراجع عن قراره والإبقاء عليها من ضمن فقرات المسرحية، وبعد وفاة السيد عاصي الرحباني عام 1981 شاءت الأقدار أن تكون هذه الأغنية تخليداً لذكرى ذلك الحب الذي جمع بينه وبين السيدة فيروز، حيث أنه في إحدى الليالي حيث كانت قيثارة الغناء تغني في إحدى المهرجانات غنت هذه الأغنية وهي تبكي، وتتذكر تلك الأيام الخوالي مع زوجها، وعندما وصلت إلى مقطع “ولأول مرة ما بنكون سوا” اضطرت إلى التوقف بسبب البكاء.
كلمات أغنية سألوني الناس:
كلمات: منصور الرحبانيألحان: زياد الرحباني
سَألوني النَّاس عَنَّك يا حَبيبي كَتَبوا المَكاتيب وأخَدها الهَوا.
بيعِز عَلي غَنِّي يا حَبيبي ولأَوَّل مَرَّة ما مِنكون سَـــوا.
سَألوني النَّاس عَنَّك سَألوني قِلتِلهُن راجِع أوعى تلوموني.
غَمَضت عيوني خَوفي للنَاس يشــــــــوفوك مخَبا بِعيوني.
وهَب الهوا و بكَّاني الهَوى لأوَّل مَرَّة مـــا مِنكون سـَـوا.
طَل مِن الليل قال لي ضَوِّي لي لاقاني الليل وطفَا قَناديلي.
ولا تِســـأليني كيف إستَهديت كـَــان قَلبي لـَـعِندَك دَلـيـلي.
واللي إكتَوى بالشَّوقِ إكتَوى لأوَّل مَرَّة مــــــا مِنكون سَوا.
