المسرح
المسرح: هو شكل فنيّ، ومكان يجسِّد فيه الممثلون نصوصاً أدبية تعرض أمام الجمهور وتقدَّم مصحوبة بالأيماءات مع الموسيقا والصَّوت على خشبة المسرح.
تعتبـر عناصر تشـكیل المسـرح الواقعـة ضـمن التجربـة المكانیـة التـي عمـل بهـا المسرح المفتوح إلـــى المســـرح الخیـــالي ،والحاجـــة لإبـراز الواقـع فـي صـورة جمالیـة محیطـة فـي المكـان والفضـاء. والعلاقـة بـین المسـاحات الممیَّزة والمتعدّدة والمتغیّرة دائما فوق الخشبة المسرحیة، تستهدف تولیـد إشـارات مسـرحیة بلا حدود، ومعان.
عناصر العرض المسرحي
العرض المسرحي كالبناء العماري، لاتظهر صورتةُ النهائية إلا باستكمال عناصره والأدوات المكوِّنة له جميعها، وهي:
- الإخراج المسرحي: يعرف بأنّه تحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة على خشبة المسرح، فتظهر جميع عناصره العرض المسرحي منظمة ومنسجمة بعضها البعض، ضمن رؤية فنيّة وفكرية واحدة، يديرها المخرج فهو القائد والموجِّه للعمل إذ يتخيَّل شكل العرض منذ البداية، ويقرر تفسير النَّص، وينسِّق جهود الفنَّانين.
- الممثلون: هم الذين يقوِّمون النصَّ للجماهير عن طريق تجسيد الشخصيات ولاندماج فيها، ويتطلَّب ذلك من خلال قراءة النص وتحليله لفهم الشخصيَّة التي يجسِّدونها ومعرفة الهدف من تجسيدها
- الديكورات المسرحية: هو فنّ التزيين الذي يعكس اللون والصور فيه، ويجعل العرض الدرامي غنياً بالفرجة الجمالية وهو يعكس المغزى من المسرحية والفكرة التي تقدمها ويحدد مكان المسرحية وزمانها، ويوحي الجو العام والمزاج وبوساطته يستطيع المشاهد فهم النص الأدبي.
- المكياج المسرحي: هو عنصر مكمِّل للعرض المسرحي إذ إنَّ ملامح الوجه تدلُّ على عمر الشخصية وصحتها وجنسيتها، وقد يعكس الوجه مهنة الشخص وسماتة العامة ليتفاعل معها الممثل ومشاهد في آن معاً، ومكياج يساعد الممثِّل على أداء الدور وتقمُّصه وإظهار موهبته.
- الملابس المسرحيَّة: تساعد الملابس على فهم المشاهدين خصائص المسرحيَّة، وتظهر الفترة الزمنية والمكان الذي حدثت فيه، وهي مرتيطة بالشخصية ومن أبرز العناصر التي تقدم لنا أفكار حولها ومن الصعب الاستغناء عنها أو تهميشها أو عدم توخِّي الحذر في اختيارها.
- الموسيقا والمؤثِّرات الصوتيَّة: تتَّسم في إعطاء الجو المناسب والمؤثر للحدث المسرحي وذلك بتقديم الموسيقى التي يحتاجها العمل المسرحي، مثل: أصوات الحيوانات وأصوات الطبيعة ( الرياح، المطر، العواصف) وإضافة إلى مصاحبة الموسيقا المناسبة لمشاعر الفرح والحزن والحبُّ والأمل.
- الإضاءة المسرحية: للإضاءة أثر في نجاح المشهد وإضفاء جاذبية خاصَّة على الصورة المسرحية التي يراها المتفرِّج. وهناك فرق بين الإنارة والإضاءة، فالإنارة تجعل من رؤية المتفرِّج للمشهد أمرًا ممكناً، أمَّا الإضاءة المسرحيَّة فهي لغة فنيّة تصاغ بشكل مدروس ومحدد لإضفاء دلالة أو حالة نفسية محدّدة ومقصودة بحدِّ ذاتها.
واجبات المخرج
- دراسة الجو النفسي.
- تحليل الشخصيات.
- تحليل النصوص وتفسيرها.
- الإشراف على التدريبات.
- تحديد أدوار الممثلين.
وتقسم أدوات الممثل التعبيرية إلى نوعين:
- أدوات خارجية: وتتمثّل في الجسم والصوت.
- أدوات داخلية: تتمثَّل في الأحاسيس والمشاعر والانفعالات.
وظائف ديكورات العرض المسرحي
- تحديد الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للشخصيات.
- تحديد مكان الحدث المسرحي وزمانه.
- الإيحاء بالجو العام للمسرحية.
- إضافة البهجة والحيوية والجمال للعرض المسرحي.
- مساعدة المتفرِّج في تصوُّر البيئة الماديَّة التي ينبع منها الحدث الدرامي، لتنشيط ذهنه وإشراكة في الفاعلية المسرحية.
يبدأ مصمِّم الديكور عمله بدراسة كاملة محللاً متطلباتها المتعلّقة بالمناظر مراعياً ما يحتاجه البناء المسرحي المطلوب من أجزاء الديكور من حيث: العدد والحجم والنوع.
وللألوان والمساحيق والظلال والأصباغ أثرها في التعبير عن الشخصيات المختلفة، مثل: المهرج أو الشخصيات التاريخية.
وظائف الإضاءة
- التأكّد والتركيز.
- الرويَّة.
- اللإيهام الطبيعي.
- خلق الجو الدرامي.
- التكوين الفني.
أشكال المسرح
1_ المسرح المفتوح: المسرح الذي لايفصل فيه بين الممثلين والجمهور، مثل المسارح التي يقدّم عليها عروض الإزياء أو بعض الأعمال الدرامية الأخرى.
2_ المسرح المرن: فيه تكون خشبة المسرح أكبر من صالة المشاهدين، لذا فهذه المسارح لا تستوعب إلاعدداً قليلاً من المشاهدين، ويسطيع المتفرِّج مشاهدة العمل المسرحي واقفاً أو جالساً. أمّا مرونتةُ فمستمدَّة من القدرة على تغيّر أماكن العرض والجمهور بما يتناسب مع كل مسرحية.
3_ المسرح الدائري: هي المسارح التي يوزَّع فيها المقاعد على جوانب المسرح الأربعة وليس في الأمام فقط وخشبة المسرح تكون منخفضةً قليلاً ليتمكن المشاهد من الإحاطة بالعمل المسرحي من جهاته الأربع.
4_ مسرح العلبة الايطالي (المغلق): هو أكثر أنواع المسارح شيوعاً وفيه تكون مقاعد المشاهدين أمام خشبة المسرح وقد صمِّمت هذه الخشبة ليرى المشاهد مختاف أحداث العرض المسرحي من الأمام فقط في إطار الديكور والشخصيات التي تتحرَّك أمامه في الحيِّز.