ولدت السيدة فيروز في قرية جبل الأرز من قضاء الشوف اللبناني، فبدأت رحلتها الغنائية والفنية الطويلة، حيث أن علاقتها بالفن بدأت عام 1940 فكانت على أعتاب السنة السادسة من العمر، حيث انضمت إلى الكورال في الإذاعة اللبنانية، فاستمع لها الشاعر والملحن حليم الرومي، والذي كان يبحث عن المواهب، فوجد فيها الصوت الندي الغني بالإحساس والقوة، حيث أطلق عليها فيما بعد لقب فيروز وذلك نسبه إلى حجر الفيروز الثمين والذي يعد حجراً ثميناً ونادراً، فقام بتأليف العديد من الأغاني لها فيما بعد والتي ساعدتها على تنمية موهبتها ونقلها من الملحلية إلى الوطنية والإقليمية والعالمية.
قامت الفنانة اللبنانية المُبدعة بغناء مجموعة من الأغاني التي وصلت للعالم أجمع وليس فقط العالم العربي، فصوتها يحاكي الروح والقلب قبل أن يُحاكي الآذان، عرفت نهاد حداد الملقبة بفيروز بحبها للفن والغناء والمسرح، فمنذ نعومة أظافرها وبرغم من عدم موافقه أباها لدخولها بعالم الغناء في بداية الأمر إلّا أن إرادتها كانت أقوى من كل التحديات التي واجهتها. لقد قيل الكثير من المدح والفخر والاعتزاز في سيدة الصباح الأولى السيدة فيروز.
حيث أنه ما زالت تقدم لنا الكثير من الفن الراقي حتى يومنا هذا، بالرغم من بلوغها سن الخامسة والثمانون، فهي تسعى دائماً إلى إعطاء المزيد من الفرح والإبداع والمتعة إلى كل عشاقها ومحبيها. لقد تعوّدنا على سماع فيروز في جميع الأوقات وخصوصاً في الصباح الباكر برفقة فنجان القهوة ومع إشراقه شمس كل يوم، ومن هذه الأغاني الخالدة والتي قدمها الرحبانيون للسيدة فيروز والتي تعتبر من أجمل ما قامت فيروز بغنائها هي قديش كان في ناس.
كلمات أغنية قديش كان في ناس
كلمات وألحان: الأخوين رحباني
أدَّيش كان في ناس عَالمَفرَق تُنطُر ناس.
وتشَتّي الدِنيي و يحمِلو شَمسيّة.
وأنا بأياّمِ الصَحو ما حَدا نَطَرني.
صار لي شي ميَِة سِنة مَشلوحَه بهالدِكان.
ضِجرَت مِنّي الحيطان ومستِحيه تقول.
وأنا عَيني عَالحَلى والحَلى عَالطُرقات.
غَنِّيلو غِنِّيات وهو بحالو مَشغول.
نَطَرت مواعيد الأَرض و ما حَدا نَطَرني.
صَار لي شي مِيِّة سِنِة عَم ألّف عَناوين.
مِش مَعروفَة لمين وَ وَديلُن أخبار.
بُكرا لا بِد السَما ما تشَتّيلي عَالباب.
شَمسيات وأحباب يخدوني بشي نهار.
و اللي ذَكَر كِل النَّاس بالأخِر ذَكَرني.