قضية الكتابة بالخط العربي وما هي الحلول التي أوجدها العلماء؟

إن الكتابة محاولة للتعبير عن الرموز الصوتية فهي رموز الرموز؛ ولهذا يعاني الناس عامة من رمز الكتابة لدرجة أنه ظهرت دعوة إلى الكتابة بالحروف اللاتينية عندما اقترح كل من (ولهلم سبيتا) وكان هذا مديراً لدار الكتب المصرية.

والقاضي الإنجليزي في مصر واسمه (سيلدون ولمر) ولاقت هذه الدعوة تأييداً من عبد العزيز فهمي باشا حينما اقترح على مجمع اللغة العربية استخدام الخط اللاتيني، وهذا متمثلاً بما فعله مصطفى كمال أتاتورك بعد الحرب العالمية الأولى، ولقد ظهرت هذه الدعوة في لبنان وتوصل أنيس فريحه إلى مواصفات للخط المثالي.

ما هي مواصفات الخط المثالي حسب وجهة نظر أنيس فريحه؟

• أن يكون الخط متزناً لا يتطلب الكثير من المجهود والوقت والورق.

• أن يرمز لكل صوت من أصوات اللغة برمز خاص بها.

• أن تحتفظ حروفه بأشكالها أياً كان موقعها سواء في أولها أو منتصفها أو آخرها.

• أن تكون رموزه خالية من كل إشارة ثانوية كالنقطة والحركات القصيرة الفتحة، الضمة، والكسرة، وقد فصل الباحثون الخط العربي بناءً على تلك المواصفات.

ما هي نتائج المواصفات الخطية التي خرج منها المؤتمر الذي جرى في لبنان وترأسه أنيس فريحه؟

• جعلوا الكتابة من الحروف الصامتة (الفتحة، الضمة، الكسرة) كجزء متصل بالكلمة.

• تشابه كتابة بعض الحروف بدون النقط ووضع النقط يحتاج إلى جهد إضافي وربما يقع الكاتب في خطأ فيضع النقطة في مكان آخر.

• تغير شكل الحروف حسب موقعها في الجملة فمثلاً يبدوا للباء أربع صور وهذا يحتاج إلى إدراك كامل لكيفية كتابة الأحرف، وهذا يؤدي إلى نتائج سلبية في القراءة والطباعة والتعلم.

• عدم الانسياب السهل للكلمات العربية فهناك حروف تعلو السطر وحروف تنزل عن السطر.

• يحتاج الطالب العربي مدة أطول لإجادة القراءة من المدة التي يحتاجها الطالب الذي يتعلم الخط ويكتب باللاتيني.

• صعوبات الإملاء في الحروف العربية عند كتابتها بالخط العربي، وأهمها الهمزة.

• مشكلة الطباعة ونفقاتها.

ما هي أهم العيوب التي جعلت من الخط العربي مختزل؟

العيب الأول: ويقول العلماء بالنسبة لاختزال الخط العربي بأن الخط الخط العربي مختزل لأن الحروف الهجائية هي التي تكتب، وأما بالنسبة للحركات القصيرة فلا يحتاج لها الكاتب إلا عند الضرورة، ويتم هذا خوفاً من الالتباس مثال على ذلك. ماذا تدرس فاطمة؟  أما بالنسبة لأخطاء الحذف فهي قليلة إذا ما قيست بالنسبة للغة الإنجليزية وهي لغة عالمية.

العيب الثاني: وهو حذف الحرف من بعض الكلمات ومثال على هذه الكلمات: (هؤلاء، لكن، الرحمن)، ولكن الأمر بالنسبة للإنجليزية فهناك حروف لا تلفظ ولكنها تكتب مثل: (right more) أما بالنسبة للأصوات فكل حرف له صوت متميز عن غيره من الأحرف ولكن يلاحظ في الإنجليزية أكثر من حرف واحد لصوت واحد. مثال ذلك قد يسأل بعضهم لماذا الواو لها صوتان مختلفان في الكلمتين مثل، ولد، دور. لأن؛ الواو في الأولى حرف علة، والثانية جزء من الكلمة. ولكن مقابل هذا في الإنجليزية حرف (u) يقابل الفتحة في كلمة (shut) وتقابل الواو في كلمة (shut) وتقابل في كلمة (sure).

هناك أيضاً العيب الثاني الذي أظهره العلماء وهو أن حرفاً واحداً له أصوات مختلفة هذا بالإضافة إلى أنه في اللغة الإنجليزية هناك حرف كبير وصغير.

العيب الثالث: هو أن تكون رموز الصوت متباينة الأشكال متباعدة وهذا غير صحيح لأن الأدراك الكلي كالتقارب الواضح كما هو في العربية ذات الحجم المناسب، وأما التفريق بين الأحرف المتشابهة مثل الباء، التاء، الثاء. والقارئ خلال فترة وجيزة يميز هذه الأحرف الأطول ليس عيباً إنما هذا يأتي من أجل إتقان اللغة والخط معاً.

العيب الرابع: هو صعوبات الإملاء والحقيقة أن مستوى الإملاء لدى الطالب العربي في الجامعة أعلى من مستوى الطالب الإنجليزي. وبالنسبة للعربية ففيها قواعد وأسس قياسية مبنية على منطق سليم.

كما أن الطباعة في الإنجليزية أسهل وأسرع منها في العربية؛ والسبب في ذلك هو أن حروف اللغة الإنجليزية عبارة عن 26 حرفاً بينما في العربية هي 28 حرفاً.

ما هي الأضرار التي تلحق بالخط العربي واللغة العربية إذا ما استعمل الخط اللاتيني؟

• قطع الصلة بين حاضر الأمة وماضيها.

• الكتابة بالحرف اللاتيني تؤدي إلى مضاعفة حروف الكلمة هذا فيه إسراف في الوقت والجهد.

ما هي الحلول التي وجدها العلماء لكتابة الخط العربي صحيحاً؟

• أن يتركوا الكتابة بالخط اليدوي ويقتصر على بحث تيسير حروف الطباعة والآلات الطابعة.

• اختصار صور الحروف.

• يرتسم ضبط الحركات في الطباعة وخاصة في كتب مراحل التعليم العام.

• توضع النقاط وحركات التشكيل في نوع ثابت من الحروف خوفاً من الاشتباه.

• توضع علامات للدلالة على أصوات الحروف التي لا مقابل لها في العربية والدراسات وما زالت الدراسات قائمة لتواجه صعوبات الكتابة بالخط العربي كتابة صحيحة.