قصة أغنية الحب اللي كان:
بالتأكيد لا يوجد أحد من عشاق الطرب الجميل لم يحب هذه الأغنية، فعند إصدارها حققت انتشاراً واسعاً في جميع أقطار الوطن العربي، “أغنية الحب اللي كان” للرائعة الفنانة السورية “ميادة الحناوي“، هذه الأغنية التي لها قصة كما يذكر أحدهم حيث قال: كان الموسيقار “بليغ حمدي” في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في مدينة أبو ظبي.
وفي هذا الوقت كان قد لحن أغنية للفنانة وانتشرت شائعة زواجه منها، ولكن هذا الأمر غير صحيح تماماً وخصوصاً أن الموسيقار حمدي مرتبط بمحبوبته التي لا يبدلها بنساء العالم “وردة”، وكان دوماً ينفي ذلك الاتهام الذي طالما رافقة، وكان دائماً يستحضر في عقله بيت الشعر الذي يقول “لا تحسبوا أني أرقص بينكم طرباً، فالطير يرقص مذبوحاً من الألم”.
وهنا علمت زوجته “وردة” بتلك الأخبار، وقامت فوراً بالاتصال بزوجها حمدي وطلبت منه أنه يجب أن يطلقها، وهنا حاول الموسيقار بليغ حمدي أن يفهمها أن تلك الأخبار غير صحيحة وأنها يجب أن لا تتسرع في ذلك الأمر، ولكن “وردة” كانت مصرة ولا يوجد أحد يستطيع أن يغير رأيها، وهنا أحسّ حمدي أن هنالك خنجراً تم طعنه به في قلبه، وكان برفقة عدد من أصدقائه وحزن حزناً شديداً.
وبعد ذلك أغلقت الهاتف دون أن تتيح له فرصة الدفاع عن نفسه، وبعدها ذهب مع أصدقائه إلى شاطئ البحر وكان بليغ حزين جداً وقلبه يعتصره الألم حتي أن أصدقاءه كانوا يحاولوا التخفيف عنه والتكلم معه ولكنه لم يكن يسمعهم، فهو في عالم وأصدقائه في عالم آخر.
جلس بليغ حمدي على الشاطئ وكان مع رفيقه آلة العود، وبدأ يدندن ويردد بعض الكلمات ويلحنها، وكان بجانبه أحد أصدقائه كان معه ورقة وقلم، وكان يدون ما يسمعه من بليغ، فكتب الكلمات، بينما صديق آخر كتب اللحن، لشعورهم ولعلمهم أنهم قد يحتاجوا لمثل هذه الإبداعات، واستمر على هذه الحال لفترة متأخرة من الليل.
وفي صباح اليوم التالي اخبره أحد الأصدقاء أنه في الليلة السابقة دندن بكلمات رائعة ولحن جميل، وهنا تفاجأ بليغ وقال أنا لا أذكر أنني قلت شيئاً ما، وهنا عرض عليه الكلام واللحن وأسمعه إياها، هذه الكلمات وهذا اللحن هو لأغنية “الحب اللي كان” والتي قامت الفنانة السورية ميادة الحناوي بغنائها، ولتصبح واحدة من أجمل الأغاني التي استمع إليها الجمهور العربي.