حب العندليب للوطن وترابه:
ذلك الفتى الريفي الذي أصبح معشوق الجماهير، حليم الذي كان بمثابة صوت الشعب الذي يستطيع أن يعبر عن كل ما يجول في خاطره، فهو الفتى الذي عرف طريق النجاح والانتصار، وشق طريقه بوجود عمالقة الفن والغناء في ذلك الوقت.
والتي من أهم هذه الأسماء السيدة أم كلثوم، فعرف كيف يكسب حب وثقة الجمهور، فاحبوه لأنه كان منهم ويشعر بما يشعرون، فعاش معهم، وتغنى بكل ما حلموا به، وكان صوت الثورة والوطن، حيث كانت أول أغنية وطنية لحليم في نفس السنة التي قامت فيه ثورة 23 يوليو، والتي كانت بعنوان “العهد الجديد”، فأنتجت عام 1952، وتعتبر أول نشيد وطني قام حليم بغنائه في حياته، وكانت هذه الأغنية من كلمات الشاعر محمود عبدالحي، وألحان عبدالحميد توفيق.
أما الأغنية الوطنية الثانية التي غناها العندليب فكانت أغنية “إحنا الشعب”، وكانت هذه الأغنية هي أول أغنية يتم غنائها للرئيس جمال عبدالناصر، وكان ذلك بعد اختياره من قبل الشعب لأن يكون رئيساً للجمهورية، وكان ذلك عام 1956، وكما تعد هذه الأغنية هي أول لقاء فني جمع بين الثلاثي عبدالحليم والملحن كمال الطويل، والشاعر صلاح جاهين.
أما الأغنية الثالثة التي قدمها العندليب للوطن فهي أغنية “الله يا بلدنا الله على جيشك والشعب معاه”، والتي كانت من ألحان محمد عبد الوهاب، والتي قدمها سنة 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر.
وأما الأغنية الرابعة التي قدمها حليم للوطن فهي أغنية “ابنك يقولك يا بطل”، والتي كانت من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار كمال الطويل، وأيضا نشيد “الوطن الأكبر”، الذي قدمه في عام 1960، والذي كان من كلمات أحمد شفيق كامل، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
وتغنى حليم أيضا بأغنية “حكاية شعب” والتي كانت من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وألحان الموسيقار كمال الطويل، وتحديداً في عام 1960، حيث قدمها في حفل أضواء المدينة، ذلك الحفل الذي أقيم للاحتفال بوضع حجر الأساس ببناء السد العالي بمدينة أسوان، ثم تغنى بأغنية “الجزائر” عام 1962، متغنياً بالجزائر وأهلها بسبب حصولهم على الاستقلال وخروج المستعمر الفرنسي.
ثم قدم أغنية “مطالب شعب” التي كانت بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 23 يوليو، عام 1962، حيث كانت هذه الأغنية من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وألحان الموسيقار كمال الطويل. ومن إسهامات العندليب الوطنية أغنية “صورة”، تلك الأغنية التي قدمها بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو 1966، فكانت من كلمات الشاعر صلاح جاهين وألحان الموسيقار كمال الطويل.
وأيضا أغنية “عدى النهار” التي قدمها في عام 1967، حيث تعتبر هذه الأغنية من أبرز الأغاني الوطنية التي قدمها العندليب عبد الحليم، والتي كانت من كلمات المبدع عبد الرحمن الأبنودي وألحان الموسيقار كمال الطويل.
أما أغنية “أحلف بسماها” التي قدمها في عام 1967، حيث عاهد نفسه وجمهوره بأن يقوم بغناء هذه الأغنية في جميع الحفلات التي يحييها إلى أن تتحرر أرض مصر في سيناء، فكانت هذه الأغنية أيضاً من كلمات المبدع عبد الرحمن الأبنودي وألحان الموسيقار كمال الطويل. وأيضاً من أغاني حليم الوطنية أغنية “البندقية اتكلمت“، التي قدمها للجمهور عام 1968، والتي كانت من كلمات الشاعر محسن الخياط، وألحان الموسيقار كمال الطويل.
وأما أول أغنية غناها عبد الحليم بعد نصر أكتوبر عام 1973 فكانت أغنية “عاش اللي قال”، والتي كانت من كلمات الشاعر محمد حمزة، وألحان الموسيقار بليغ حمدي، حيث تعتبر هذه الأغنية هي أول أغنية يشيد فيها حليم بمجهود ودور الرئيس محمد أنور السادات في الانتصار العظيم الذي تحقق.
كلمات أغنية اللي انشغلت عليه:
كلمات: حسين السيد
ألحان: كمال الطويل
اللي انشغلت عليه مش قادر انسى هواه.
من كتر حبي فيه حبيت تلاتة معاه.
قلبي وروحي وعيني آه آه يا عيني.
حبيت قلبي من يوم قلبي ما سهاني.
واترمى في إيديه خلاني جنبه.
أسمع قلبه بيتنهد وأرد عليه.
عرفتوا يبقى مين هو حبيب القلب من جوه.
مش قادر أنساه ولا قادر أسلاه.
حبيت تلاتة معاه قلبي وروحي وعيني.
آه آه يا عيني.
حبيت روحي من يوم روحي ما فاتتني.
وراحت وياه يرتاح بالي.
راحت عزّالي طول روحي.
ما هي ساكنة معاك.
عرفتوا يبقى مين هو حبيب القلب من جوه.
حبيت تلاتة معاه قلبي وروحي وعيني.
آه آه يا عيني.
اما عنيه نوبة والتانية ما عرفش ازاي عرفوا.
شافوا حبيبهم وأنا حبيتهم من ساعة الإثنين ما شافوه.
عرفتوا يبقى مين هو حبيب القلب من جوه.
حبيت تلاتة معاه قلبي وروحي وعيني.
آه آه يا عيني.