قومية وديع الصافي:

يعتبر الفنان وديع الصافي من الفنانين الذي ناضلوا وكافحوا من أجل بلادهم وأوطانهم، فوديع الصافي طاما كان صوت الوطن والحنين إليه والمدافع عن حقوقه وحقوق مواطنيه، وبسبب هذا النضال وبسبب كثرة الويلات والمصائب التي كانت تصيب بلده لبنان اضطر إلى السفر خارجها وتحديدا في عام 1976م، وكان من ضمن الأسباب الرئيسية هو بداية الحرب الأهلية اللبنانية، حيث غادر وطنة الحبيب متوجها إلى مصر حيث أمضى بعض الوقت هنالك، وبعدها سافر إلى بريطانيا قبل الانتقال للعيش في باريس.

وعند استقرار المطاف به في العاصمة الفرنسية عام 1978م تفرغ لغناء الأغاني الوطنية المتعلقة بوطنه لبنان، وكان يعتبر لدى الكثيرين رأس الحربة في بث روح الأمل والشوق للوطن، فبعد هذه الحرب اضطر الألاف من اللبنانيين إلى مغادرة البلاد من أجل البحث عن لقمة العيش والتغلب على مصائب الحياة التي واجهتهم، وهنا كان وديع الصافي ومن خلال صوته الرنان المملوء بالدفء والحنان لوطن الفنان الذي طالما كان يحث اللبنانيين في بلاد المهجر إلى الحنين للوطن والشوق إليه، وهو ما أدى إلى تجدد وإحياء إيمانهم بتراب الوطن.

ومع بداية الثمانينات من القرن الماضي وخلال تواجد وديع الصافي خارج البلاد كرس معظم وقتة وجهده من أجل تأليف وتلحين الأغاني الوطنية والقومية التي تشجع كل من هو مغترب إلى إبقاء أمله بوطنه وتشجعه على العودة، وكان كل ذلك بسبب ما عاشه ويعيشه وديع والمواطنين اللبنانيين الموجودين داخل الوطن، فتلك المصائب والويلات والنكبات والحروب رسمت وطبعت تأثيرها على كلماته وألحانه الخالدة التي ما زالت تسمع لغاية يومنا هذا.

 كلمات أغنية حني علينا:

كلمات: غير معروف

ألحان:  وديع الصافي