كلمات أغنية فاتت جنبنا

اقرأ في هذا المقال


قصة أغنية فاتت جنبنا:

أغنية “فاتت جنبنا أنا وهو، وضحكت لنا أنا وهو، رديت وكمان رديت، وفضلت أرد لحد ما فاتت، ونسيت روحي وصحيت، أتاريها خدت الشمس وغابت”، مقدمة واحدة من أجمل وأروع الأغاني التي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تعتبر هذه الأغنية هي الاغنية العاطفية الأولى التي شدا بها عبد الحليم من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر حسين السيد بعد أغنية “يا خلي القلب” والتي قدمها في فيلم “أبي فوق الشجرة” عام الف وتسعمائة وتسع وستين.

ويعتبر لقاء العندليب الأسمر مع الشاعر حسين السيد في  أغنية “فاتت جنبنا” هو اللقاء الأول منذ لقائهما في كل من أغنيتي “حاجة غريبة”، و”جبار” وكان ذلك في فيلم “معبودة الجماهير” عام ألف وتسعمائة وسبع وستين، كما أنهما لم يلتقيا بعدها في أي عمل على الرغم من أنهما التقيا كثيراً قبلها، حيث كان حسين السيد قد كتب كلمات كل من فلم “دليلة”، وفلم “بنات اليوم”. وتتحدث قصة اغنية “فاتت جنبنا” والتي غناها العندليب في الثلاثون من شهر يونيو عام ألف وتسعمائة وأربع وسبعون، وكان ذلك في اليوم نفسه الذي غنّى فيه أغنية “أي دمعة حزن لا”، عن إثنين، أحدهما يمثل دور حليم وهو الذي يقوم برواية القصة غناءً، حيث أن كلا الشخصين يعجبان بفتاة، وتقوم الفتاة باختيار أحدهما في النهاية، وهنا يتضح في النهاية أنه الشخص الذي يمثله حليم.

ويذكر أنّ الموسيقار محمد عبد الوهاب تحدث عن هذه الأغنية في لقاء تلفزيوني مطول أجري معه، حيث قال: عبد الحليم كان رجلاً مغامراً حتى لو كان الأمر يتعلق بصحته، وأذكر أنه في أغنية “فاتت جنبنا” حيث كانت من القطع الروائية ذات السيناريو الذي استغرق مني تفكيراً كثيراً ووقتاً طويلاً، وأذكر أننا أثناء عمل بروفات الأغنية أصيب عبد الحليم بجلطة في قدمه، ومع ذلك أصر على الاستمرار في العمل، وأخبرنا أن نحضر له كرسياً ليتم وضعه تحت ساقه، وأذكر أننا كنا قد أجرينا البروفات في منزله لغاية ما يتمكن من الخروج  من حالة المرض، بسبب أنه كان يحب فنه ويقدره كثيراً.

أما الدكتورة حامدة حسين السيد ابنة الشاعر مؤلف كلمات هذه الأغنية، كانت قد قالت في أحد اللقاءات التلفزيونية: إنّ قصة هذه الأغنية في الأصل كانت يجب أن تنتهي بإعجاب واستلطاف الفتاة بالشخصية الأخرى، وليس بشخصية حليم، ولكن الموسيقار محمد عبد الوهاب أقنع والدي حسين السيد بتغيير النهاية، وجعل شخصية العندليب هي المنتصرة في النهاية، والأغنية هي عبارة عن قصة قصيرة جميلة تبدأ بمرور إحدى الفتيات على عبد الحليم وصديقه المقرب، وهنا انشغل بها حليم لدرجه أنها أنسته نفسه إلى أن استفاق من غيبوبته السريعة وقال: أنا بفكر ليه، واشغل روحي ليه، وتفطن إلى أنها ربما تبسمت لصديقه وليس له هو، حيث كثرت وساوسه وأهاجيسه، وقال كيف يمكن لي أن أعرف أنها تقصدني أنا ولماذا أنا وليس هو؟

وهنا بدأ قلب العندليب يغني لحن الحب، وسمع كلمات لم تقل منها تلك الفتاه ولا كلمة، وهنا التفت إلى زميله الذي كان قد نسيه وتساءل في سرّه: هل أحسَّ فعلا بما أحسست، وأنشغل أيضا مثلما انشغلت، وهنا واصل العندليب السير في هذا الطريق المظلم، مرة فَرِح يغلبه الضحك، ومرة مهموم يكفكف الدمع، حيث أنه لم يستطع مغالبة دموعه، ولم يجد أحدا يبث له شكواه، وهنا أعلنها صراحة: أنا حبيبتها أيوه أنا حبيبتها، حيث انتظر إلى أن جاءه جوابها الذي يقول: أنا من الأول باضحكلك يا أسمراني.

كلمات أغنية فاتت جنبنا:

كلمات: حسين السيد

ألحان: محمد عبد الوهاب

فاتت جنبنا، فاتت.. جنبنا.

أنا وهو، أنا وهو.

وضحكت لنا، ضحكت لنا.. لنا.

أنا وهو، أنا وهو.

رديت وكمان رديت.

وفضلت أرد أرد لحد ما فاتت.

ونسيت روحي وصحيت.

أتاريها خذت الشمس وغابت.

وانشغلت وقبل ما يطول انشغالي.

روحت سائل روحي واحترت فى سؤالي.

أنا بفكر ليه؟ وبشغل روحي ليه؟

أعرف منين انها قاصداني أنا مش هو.. مش هو.

وأعرف منين أن الضحكة دي مش له هو.. له هو.

وليه أنا؟ ليه أنا؟ ليه ليه مش هو؟

مرة تانية برضو صدفة .. كنت أنا وهو في طريقنا.

شوفنا خطوة حلوة حلوة، حلوة جاية وضل تالت.

ضل تالت، بيسابقنا بيسابقنا.

التفتّت لقيتها هي، التفتّت لقيتها هي.

حاجة مش معقولة هي .. هي.

وابتديت أسمع في قلبي في قلبي .. لحن حب.

سمعت منها كام كلمة .. ما قالتش منهم ولا كلمة.

بس أنا حسيت، حسيت .. ولأول مرة انا حسيت.

ولأول مرة باعيش وباحس.

ولقيتني بادوب وبادوب، في كلام الهمس بادوب.

في كلام الهمس اللي مالوش حس.

ضحكت تاني نفس الضحكة وراحت ماشية.

زي الدنيا ما تيجي في ثانية وتمشي في ثانية.

بصيت لصاحبي لقيته جنبي وماهوش جنبي.

عايز يقول كلمة اتقالت جوه في قلبي.

كنت عايز أسأله .. هو كمان حس بيها وانشغل.

هو كمان حس بيا وانشغل.. هو كمان هو كمان.

ورجعت أقول.. رجعت أقول

أنا بفكر ليه؟ وبشغل روحي ليه؟

أعرف منين انها قاصداني أنا مش هو.. مش هو.

وأعرف منين أن الضحكة دي مش له هو.. له هو.

وليه أنا؟ ليه أنا؟ ليه ليه مش هو؟

روحت أنا روحت .. روحت أنا، انا روحت.

روحت مش عارف مالي مش عارف مالي.

ما أعرفش أيه اللي جرالي أيه اللي جرالي؟

فرحان عايز أضحك .. مهموم عايز أبكي.

لا دموعي طايلها .. ولا لاقي حتى أشكي.

حبيبتها أيوه أنا حبيبتها .. مش قادر أنسى ضحكتها.

حبيبتها.. حبيبتها.. أيوة أنا أنا أنا حبيبتها.

مش قادر.. مش قادر انسى ضحكتها.

مش يمكن دي فرحة عمري .. والفرحة ما صدقت لقيتها.

كان فين اليوم ده غايب عني .. كان فين.

تسلم لي وتسلم ضحكتها.

وبعد يومين ابتدا قلبي .. يصحى من الفرحة وصحاني.

يسألني امتى ح نشوفها .. وأنا أقول له نشوفها فين تاني؟

والليالي دوبتني وشيبت فكري وظنوني.

لما طيف الغيرة شوفته بيترسم قدام عيوني.

أن لقيت صاحبي بيضحك أقول، دي لازم قابلته.

وأن لمحت في عينه شكوى أقول دي لازم خاصمته.

وأن لمحت في عينه شكوى أقول دي لازم خاصمته.

ما لقتش طريق قدامي قدامي يرحمني من العذاب.

غير اني أدور وأسال .. آه.. آآآآه.

وأعرف منها الجواب.

وأعرف منها الجواب.


شارك المقالة: