ويعد القيصر واحداً من أبرز الفنانين العراقيين، وهو يعتبر واحداً من أكثر نجوم العراق والوطن العربي شعبية وشهرة، ويذكر أنه كان قد بدأ فعلاً في ممارسة مهامه في الدفاع عن حقوق الأطفال، ومحاولاً توظيف فنه وشهرته من أجل رفع الوعي المجتمعي حول معاناتهم منذ عام 1998، ذلك العام الذي قدم فيه القيصر أغنية “تذكر”، والتي تناولت وتحدثت عن الأطفال العراقيين الذين تقطعت بهم السبل، حيث تم إدخالهم ظلما في صراعات دامت لعقود.

وبسبب هذه الأغنية حصل القيصر على جائزة اليونيسيف بسبب مساهمته المتميزة في المحاولة لتحسين حياة الأطفال المحتاجين والمظلومين، ويذكر أن القيصر قدم حفلاً غنائياً في عام 2004م، وكان يهدف من خلاله إلى دعم الأطفال محاولاً تحسين أوضاعهم، حيث تم تخصيص ريع هذا الحفل الغنائي ليستفيد منه أكثر من خمسون ألف طفل، سواء في العراق أو منطقة الشرق الأوسط.

وسيقوم كاظم من خلال هذه الوظيفة بصفته سفيراً لليونيسف في بلده العراق، بتسليط الضوء على أوضاع الأطفال العراقيين الأكثر حرماناً، والذين هم في حاجه ماسة لتوفير وتلبية احتياجاتهم، سواء الحاجات المتعلقة بالغذاء والدواء والتعليم والأمن والأمان، وذكر كاظم حيث قال: يجب علينا جميعاً وبشكل تشاركي العمل وبسرعة من أجل توفير الفرص والاحتياجات التي هي من أبجديات حقوق الأطفال الأكثر حاجة وفقراً في جميع أرجاء العراق، لأنه إذا استطعنا توفير هذه المتطلبات والاحتياجات فإننا سنمنح هؤلاء الأطفال الفرصة اللازمة لكي ينموا بشكل صحيح ويكونوا قادرين على العمل لتحقيق كامل إمكاناتهم وطموحاتهم، وسيتمكن العراق من العودة إلى مكانه الصحيح بين الدول، في المحافظة على الأطفال وحقوقهم، وهذا بدوره سوف يسرع من نمو وازدهار البلاد واستقرارها.

ويُذكر أن القيصر “كاظم الساهر” وبسبب هذه المناسبة قام بإطلاق وإصدار أغنية كانت بعنوان “معاً من أجل الأطفال”، لتكون هذه الأغنية بمثابه نداء من أجل العمل لتحسين ظروف وأحوال الأطفال المحرومين وخصوصاً في العراق، حيث يسلط فيها القيصر الضوء على الصعوبات والأوضاع التي عانى منها الأطفال في العراق، وشجاعتهم في تحمل ذلك على مدى عقدين من الزمان، وكما يطلب من جميع مكونات الشعب العراقي للانضمام إلى اليونيسف والمساعدة والمساهمة في تحسين أوضاع هؤلاء الأطفال.