اقرأ في هذا المقال
تعتبر مدينة بيروت من أكثر العواصم في الوطن العربي التي تغنى بها العديد من المطربين، ويعود السبب في ذلك جمالها الخلاب، عدا عن الكوارث والويلات التي تعرضت لها وخصوصا بعد انتهاء فترة الاستعمار الفرنسي، ومن المطربين الذين تغنوا بها الفنان وديع الصافي والفنانة جوليا بطرس وغيرهم الكثير، ولكن من بين أهم من غنى لهذه المدينة هو الفنان مارسيل خليفة الذي قدّم لها قرابة العشر أغاني والتي من بينها أغنية “من أين أدخل وطني” التي كانت من كلمات الشاعر حسن عبد الله، هذه الأغنية التي تقول كلماتها:
كلمات أغنية من أين أدخل الوطن
كلمات: حسن عبدالله
ألحان: مارسيل خليفة
ودخلت في بيــــــروت … من بوابة الدار الوحيدة … شاهراً حبي ففر الحاجز الرملي.
الحاجز الرملي: يبدو أنّ الشاعر قدّ دخل بيروت قادما إليها عن طريق البحر، وبذلك يكون قد تجاوز رمال الشاطئ لينثر حبه وعشقه لهذه المدينة.
وانقشعت تضاريس الوطن … من أين أدخل في الوطن … من بابه من شرفة الفقراء.
انقشعت: أي تغيرت معالم وتضاريس البلاد، فلم أعد أقدر أن اميز الجبل من الوادي ولا الريف من المدينة ولا حتى الفقير من الغني.
أيها الجبل البعيد أتيت … أتيـــــت يا وطنــــي … أتيت يا وطنــــــي … صباح الخـــير.
كيف تسير أحوال القرى والقمح والثلج العظيم … ومجدنا والأرز يا وطنــــي يا وطني.
القمح والثلج: دلالة ذلك أنّه لا يوجد بلد يجتمع القمح والثلج معا إلا في بلد شجرة الأرز، وهذا دليل أنّه بلد معطاء وغني بأهله وخيراته.
يا وطنــــــــي أريدك عالياً كالغصن … وأريد أن أفديك وأطلق ما في قلبي من رصاص.
ضد هذا الراس فوق الرمل … كانـــــــت أولاً بيـــــــروت … واقـــــــفة إلى الفقــــــراء.
واقفة إلى الفقراء: أي أنّ هذا البلد كان ولا يزال الحاضن لأبنائه الفقراء ومن كل الأطياف، فهي السند والظهر الذي يتم اللجوء إليه في أصعب الأوقات.
ثم أتوا إليها من وراء المال والألقاب … وابتــــــــدأ الرصــــاص … وقسموك ولم توافق.
قســـــــــموك ولم توافق … وانتزعــــــــــتك من بنادقهم … بأن أعلنـــــــت وقتـــــي.
انتزعتك من بنادقهم: أي بالرغم من محاولة تقسيم هذا البلد إلا أنني وكما الشرفاء لم نوافق على ذلك، فدافعنا عنه بكل ما أوتينا من قوة.
حيث ينطـــــــــفئون … صوتي حيث ينهـــــــــدمون … بيتـــــي … حيث ينهــــــدمون.