كلمات أغنية م القلب للقلب رسول

كانت الفنانة المصرية ليلى مراد قد أكملت عامها السابع والثلاثين عندما قررت اعتزال الفن، وكان ذلك في عام 1963، فكان قراراً وهي ما زالت في عز شبابها حيث يوجد الكثير من الفنانين بعمرها وما زالوا يبحثون عن فرصة من أجل الشهرة، فكان حصيلة أعمالها سبعة وعشرين فيلماً سينمائياً وأكثر من ألف ومئتين أغنية، وبالرغم من سعي العديد من معارفها وأقاربها وزملائها أثناءها عن ذلك إلا أنهم فشلوا وحدث ما أرادت بالنهاية.

أحمد صدقي ورحلته مع الفن

إنّه ابن مدينة “العياط” والذي ولد عام ألف وتسعمائة وستة عشر في الرابع من تشرين الأول يوم الأربعاء، إنّه “أحمد محمد صدقي” الملحن والموسيقار المصري الذي ولد لأب كان يعمل بالأمن المصري بوظيفة مأمور شرطة بمنطقة الجيزة، وكان والده مثقفاً ومتفتحاً على الدنيا، فلم يكن منغلقاً على الكثير من العادات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، حيث وجد في ابنه الصغير أحمد شغفه وحبه للموسيقى.

قام والد أحمد صدقي بتشجيع ابنه وتحفيزه على المضي قدماً في تحقيق ما يصبو إليه، حيث أنّ أول ما قام به هو إلحاقه بمعهد الموسيقى لتلقي علوم الموسيقى وفنونها وآدابها، وتمكن من الحصول على شهادة منها بعد مدة من الدراسة فيها، كما قام والده بإلحاقه بمدرسة كان اسمها “مدرسة الفنون التطبيقية” التي كانت تعنى بتعليم أعضائها على كثير من أمور الفن ومنها حرفة الرسم والنحت التي برع فيها أحمد صدقي.

بعد تخرج صدقي من مدرسة الفنون التطبيقية تم تعيينه كرسام ونحّات في دار الأثار المصرية، وبسبب براعته وإتقانه للغة الهيروغليفية عدا عن إبداعه الموسيقي تم اعتماده من قبل الإذاعة المصرية حيث لحن لها العديد من البرامج التي تقدمها والتي يعتبر أولها برنامج “وفاء النيل”، وكان صاحب النصيب الأكبر من بين جميع الملحنين المعتمدين بالإذاعة يتم إسناد العديد من الأعمال له ليقوم بتلحينها.

من أهم البرامج التي قام صدقي بتلحينها للإذاعة برنامج “راوية”، “قمر الزمان”، “أم شناف”، “عوف الأصيل”، “قطر الندى”، “الشاطر حسن”، “سوق بلدنا”، “فرحة رمضان” وغيرها الكثير، كما كان بارعاً في مهنة النحت، وبسبب حبه وقدرته في هذا المجال فقد نال جائزة مختار عن تمثال “الفلاحة المصرية” التي قام بنحتها، وكما قام بنحت تمثال “محمدين النوبي” الذي اشتراه ملك مصر فؤاد الأول إعجابًا به.

هذا المبدع المتعدد المواهب كان قد نال العديد من الجوائز والتكريمات وشهادات التقدير على مساهماته الفنية العديدة وفي مختلف المجالات، حيث حصل على شهادة تقدير وتكريم من قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات والتي منها شهادة “الجدارة” التي يتم منحها للمبدعين والمثقفين المصريين. توفي أحمد صدقي في الرابع عشر من كانون الثاني من عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين عن عمر ثمانية وستين عاماً.

كلمات أغنية م القلب للقلب رسول

كلمات: مأمون الشناوي

ألحان: أحمد صدقي