صراع حليم نحو التجديد:
بدأ العندليب مشواره الفني بالتزامن مع ثورة عام 1952، والتي تعرف بثورة يوليو، حيث كان حليم يدرك تماماً أنه جزء لا يتجزأ من تلك الثورة، فهو ابن من صلبها، وشاءت الصدفة أن يكون الفنان الذي يكون بمثابة صوت الجمهور وصوت الثورة، وحيث كان يدرك أنه لا مجال إلا للتجديد وتقديم ما هو حديث وغريب عن الجمهور، فهو كان يسعى إلى تقديم فن لم يقدمه الآخرين، وحتى أنهم لا يستطيعوا تقديم مثله.
ولكن المشكلة التي واجهها هو الصراع الشديد بينه وبين أبناء جيله من الفنانين والفنانات مثل أم كلثوم مثلاً، فهذا الصراع كان يمثل صراعاً وحرباً من قبله على السعي نحو التجديد والتطوّر. وعندما كان هذا الصراع في أوجه ذكر حليم وقال: يعتبر الصراع الذي خاضه هو صراع بين الأجيال، الجيل الذي سبقه والجيل الذي سوف يأتي بعده، وأن هذا الصراع فرضته الظروف عليهم، وهنا فإن كل شخص يسعى إلى الدفاع عن نفسه وإثبات وجوده، أن الذي يدور في مجال الفن في هذا الوقت هو شيء قدر له أن يكون ولا مجال لتغييره.
كلمات أغنية دارت الأيام:
كلمات: مأمون الشناوي
ألحان: محمد عبدالوهاب
ودارت الأيام .. ومرت الأيام.
ما بين بعاد وخصام.
وقابلته نسيت اني خاصمته ونسيت الليل اللي سهرته.
وسامحت عذاب قلبي وحيرته ما أعرفش ازاي كلمته.
ما قدرش على بعد حبيبي أنا ليه مين الا حبيبي.
قابلني والأشواق في عينيه سلم وخد أيدي في أيديه.
وهمس لي الحق عليه نسيت ساعتها بعدنا ليه.
فين دموعي عيني اللي ما نامت ليالي.
بابتسامة من عيونه نساهالي.
أمر عذاب وأحلى عذاب عذاب الحب للاحباب.
ماقدرش أصبر يوم على بعده دا الصبر عايز صبر لوحده.
أنا ليه مين الا حبيبي وصفولي الصبر لقيته خيال.
وكلام في الحب يا دوب يتقال أهرب من قلبي أروح على فين.
ليالينا الحلوة في كل مكان مليناها حب احنا الاثنين.
عيني ع العاشقين حياري مظلومين ع الصبر مش قادرين.
ماقدرش أصبر يوم على بعده دا الصبر عايز صبر لوحده.
ما قدرش على بعد حبيبي.
ومرت الأيام ودارت الأيام.
وهل الفجر بعد الهجر بلونه الوردي يصبح.
من فرحتي تهت مع الفرحة من فرحتي لا بنام ولا بصحى.
ولقيتني معاه بعيش في ربيع مفيش كده.
ين شوق ما ينتهيش وشوق تاني ابتده.
ما قدرش أصبر يوم على بعده دا الصبر عايز صبر لوحده.
ما قدرش على بعد حبيبي أنا ليه مين الا حبيبي.