أهمية اختيار كراسي لغرفة الطعام
من نواحي عديدة تعد غرفة الطعام قلب المنزل، وتأتي غرف الطعام بجميع الأشكال والأحجام حيث زوايا الإفطار غير الرسمية، وأماكن تناول الطعام الرسمية، نتغذى ونتشارك ونتناول الوجبات ونجري محادثات رائعة وكل شيء بينهما، لكن أهم عنصر في مساحة تناول الطعام هو الكرسي.
وهذا هو سبب أهمية اختيار مجموعة مثالية من كراسي تناول الطعام؛ لإنشاء مساحة جذابة للعائلة والأصدقاء. إذ يتمثل جزء كبير من غرفة الطعام الرائعة في القدرة على الجلوس بشكل مريح للجميع، كما ويعد اختيار كراسي تناول الطعام أحد أكثر القرارات إثارة للجدل وتكراراً لأي مشروع تصميم داخلي.
أما بالنسبة للتأثير الجمالي لمجموعة طاولة الطعام والكراسي، اقترانها أو تباينها مع بقية العناصر، أو تصميمها، أو أجزائها، أو ألوانها، أو راحتها هي عوامل تلعب دوراً حاسماً إلى حد ما، اعتماداً على التوقعات المحددة للاستخدامات والاتجاهات الداخلية للمنزل.
بالإضافة إلى جمال الكراسي يجب أن تكون كراسي غرفة الطعام مريحة؛ لأنها عنصر مهم جداً لطباعة نمط محدد لغرفة الطعام. كما ويجب علينا أن نأخذ في الاعتبار المعايير والمتغيرات المختلفة. ولتسهيل اختيار كراسي غرفة الطعام، هناك قواعد خاصة بالتصميم الداخلي والهندسة المعمارية، وسلسلة من النصائح حول هذا الموضوع يجب اتباعها.
إذا كان هذا هو الهدف، فنحن بحاجة إلى شراء كراسي غرفة الطعام التي سنكون متحمسين للتباهي بها خلال حفل العشاء أو خلال استقبال الضيوف حتى.
كيفية اختيار كراسي غرفة الطعام
أولاً: القيام بقياس الطاولة ومنطقة تناول الطعام
علينا أن نبدأ بتقييم حجم وشكل الطاولة والغرفة، إذ سيتيح لنا ذلك معرفة عدد الكراسي التي نحتاجها، وما الذي يمكن أن يتناسب مع المساحة. ويمكن أن تستوعب الطاولات البيضاوية والمستطيلة (أو حتى الممتدة) المزيد، بينما تتسع الطاولات المربعة بشكل عام بشكل مريح 4 أشخاص. وهذا أيضًا رقم جيد للموائد المستديرة، على الرغم من عدم وجود زوايا، وهذا يعني أنه يمكنك استيعاب المزيد من الأشخاص.
بشكل حاسم، علينا القيام بقياس كل شيء، وخاصة ارتفاع الطاولة وسماكة سطح الطاولة وأي حواف أو مئزر بها. حيث لا تعتمد على الارتفاع المدرج في المواقع أو الملصقات ومن الأفضل كسر شريط القياس والتأكد من ذلك.
ثانياً: القيام بقياس المساحة بين الكراسي والطاولة
للعثور على المسافة بين ارتفاع المقعد وارتفاع المنضدة التي تجدها مريحة، اختبر طاولة (أو طاولات) بمزيج من الكراسي المختلفة، كما ويمكننا زيارة متجر أثاث به الكثير من أدوات المطبخ وتناول الطعام المعروضة. أو ببساطة الانتباه لمستوى الراحة عند تناول العشاء بالخارج، والاحتفاظ بشريط قياس صغير في المحفظة أو الجيب حتى نتمكن من ملاحظة المسافة الدقيقة عندما نجد ما يناسبنا. بمجرد الحصول على هذه الأرقام سنكون قد حصلنا على قياسات مناسبة، أما إذ لم نتمكن من القيام بهذه القياسات، إليكم المبادئ الأساسية السهلة لاستخدامها كدليل للمسافة بين الكرسي والطاولة:
- يبلغ متوسط عرض الكرسي من 18 إلى 20 بوصة، على الرغم من أن ذلك يتغير إذا كانت الكراسي بها أذرع.
- عند تقييم عدد الكراسي التي يمكن وضعها حول طاولة، علينا ترك 6 بوصات بين كل كرسي.
- القيام بترك أيضاً 36 بوصة بين الكرسي والحائط أو أي أثاث آخر في غرفة الطعام؛ حتى يتمكن الأشخاص من دفع كرسيهم للخلف بسهولة.
- أخيراً، إذا كنا عالقين بين شراء مجموعة من 4 أو 6 أو 8 كراسي أو أكثر، علينا التفكير في عدد الكراسي التي نريدها بالفعل أو نحتاجها للاستخدام اليومي والحياة، وتحديد أولوية ذلك على العدد الذي نفكر فيه للحفلات الكبيرة أو ترفيهي.
ثالثاً: اختيار نمط كرسي الطعام المناسب والمواد
عندما يتعلق الأمر بالعثور على الشكل والجماليات لكراسي تناول الطعام الخاصة بنا، فهناك بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعدنا، مثلاً هل نفضل شيئًا بسيطًا أم أكثر تفصيلاً؟، ما هو حجم الغرفة الخاص بنا؟، وما هو المظهر العام والشعور الذي نبحث عنه؟
- الجمع بين نمط كرسي الطعام والوظيفة
إذا كنا نبحث عن مساحة جيدة التهوية، فقد تناسب الكراسي الخشبية البسيطة بخطوط نظيفة وظهر مفتوح، وسيعمل هذا أيضًا بشكل جميل مع الغرف الأصغر حجمًا. من ناحية أخرى، إذا كنا نخطط لاستخدام غرفة الطعام الخاصة بنا للتواصل الاجتماعي، أو حتى للعمل، فقد تكون الكراسي المنجدة أكثر راحة للجلوس لفترات أطول من الوقت.
- خامة كرسي الطعام: قماش أم جلد أم كروم؟
الكراسي المصنوعة من القماش: يعد هذا النوع مريح ويسمح باللعب بالملمس والطباعة، لكن تنظيف البقع ومثل هذا قد يكون مصدر قلق في هذه الخامة القماشية.
الكراسي الجلدية: تعد هذه الخامة من الكراسي كلاسيكية، أنيقة، ومتينة، وسهلة التنظيف.
الكراسي المصنوعة من الكروم أو المعدن: تعد هذه الخامة من الكراسي حديثة جدًا وخفيفة الوزن عادةً، في حال احتجنا إلى تخزينها بعيداً.
تعتبر كراسي تناول الطعام ذات الأذرع أو الكراسي بذراعين المستخدمة في غرفة الطعام رائعة لنهايات الطاولات حيث توجد مساحة أكبر، وتعطي خيار لمقعد أكثر راحة. ولكن إذا لم يكن لدينا مساحة كافية، فنمنح الأولوية لراحة المقعد والظهر بدلاً من التركيز على الكراسي ذات الأذرع.
رابعاً: البحث عن ميزات كرسي الطعام الممتعة
يمكن لبعض الميزات المحددة أن تميز كراسي تناول الطعام الخاصة بنا وذلك بصرف النظر عن بقية التفاصيل، على سبيل المثال البحث عن الزخارف مثل التفاصيل المثيرة للاهتمام والأرجل المنحوتة أو المنقوشة أو الكراسي ذات التشطيبات المتناقضة، مثل الجلد الأسود المقترنة بأرجل نحاسية أنيقة.
وعندما يتعلق الأمر بالكراسي المنجدة، فهي تضيف تفاصيل التنجيد والأزرار مظهراً كلاسيكيًا، بينما تضيف الأنماط مظهراً أنيقاً إلى غرفة الطعام، خاصة إذا كان لدينا طاولة كلاسيكية صلبة جدًا قد نرغب في تصميمها أو تحديثها.
أما إذا كنا نريد شيء مختلف تماماً، يمكن أن يؤدي استخدام المواد العضوية والعناصر مثل الروطان أو الخوص إلى خلق أجواء صيفية أو استوائية أو حتى ساحلية، وذلك بالاعتماد على كيفية تصميم بقية الغرفة. حيث ستكون هذه الكراسي أيضاً خيارات متعددة الاستخدامات للاستخدام في الهواء الطلق.
خامساً: تقييم الراحة والجودة
أولاً: شراء الكراسي شخصياً
إذا كنا نريد أن نشتري الكراسي بانفسنا، علينا الجلوس على الكراسي ووضعها برفق من خلال حركات الاستخدام اليومي، والاستناد إليها، وتغيير الوزن الجالس عليها أو نفعل الشيء نفسه باليدين، وندفعها برفق قليلاً للتحقق من هيكلها. حيث انه يجب ألا نلاحظ أي تأرجح أو تفسخ في الساقين أو الذراعين أو الظهر.
ثانياً: شراء كراسي تناول الطعام عبر الإنترنت
بالتأكيد، عند الشراء عبر الإنترنت، قد لا يكون التقييم المادي للكراسي متاحاً لك. هذا هو المكان الذي تأتي فيه المراجعات، حيث يجب أن نقرأ جميع المراجعات المتاحة، مع إيلاء اهتمام خاص للمراجعات التي تشير إلى بعض المزالق أو المشكلات المحتملة مع الكراسي. كما وقد يمنحك هذا فكرة أفضل وصورة أكثر شمولاً للمنتج الفعلي وكيفية عمله.
سادساً: الراحة
يجب أن تكون الراحة أحد العوامل الرئيسية في اختيار الكرسي. عادة ما يكون الكرسي ذو المفروشات الجيدة أكثر راحة من كرسي بدون تنجيد وأكثر ملاءمة لوجبات الغداء أو العشاء مع طاولة.
سابعاً: خلط ومطابقة كراسي تناول الطعام
عدم الخوف من الخلط والمطابقة والتوافق مع نهج أكثر انتقائية. حيث ستكون الطاولة بمثابة مرساة لمساحتنا على أي حال، لذا علينا البدء من هنا والخروج عن المألوف. حيث تتمثل إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك في الحصول على زوج من الكراسي الطرفية المتطابقة التي يمكن أن تتباين مع الكراسي الجانبية للحصول على مظهر قوي.
ولكن يمكننا أيضاً مزج أزواج مختلفة من الكراسي لإضفاء جو منزلي مريح في الغرفة. فالمفتاح هو العثور على نمط مناسب، سواء كان في اللون أو ارتفاع الكرسي أو المطبوعات الخاصة بالكرسي.
ومن هنا يمكننا خلط الخامات والأنسجة، مثلاً التفكير في إقران طاولة خشبية متينة مع كراسي بيضاء، أو طاولة خفيفة مع كراسي مخففة بواسطة الأغطية والوسائد، بالإضافة إلى أن الاستمتاع باختياراتنا يمكن أن يخلق مساحة مرحة توفر أيضاً خيارات جلوس مختلفة للضيوف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا القيام بخلط طاولة طعام زيبراود (zebrawood) المعاصرة الأنيقة مع مجموعة من كراسي القيقب الأمريكية المبكرة. كما ويمكننا القيام بخلط نفس الطاولة مع مجموعة من الكراسي المنحوتة والمذهبة المتقنة بما يكفي لجعل الأنماط متطابقة.
