التمثيل
لا يتطلب التمثيل متطلبات تعليمية صارمة، كما أنّ البعض ببساطة لديهم موهبة فطرية للفن، وبالرغم من ذلك فإنّ معظم الممثلين يخضعون للتدريب الرسمي أولاً، بل ويحصلون على درجة البكالوريوس في التمثيل من خلال قسم الدراما في الجامعة، أو في المعهد، وتتضمن الخطة التعليمية التدرب على الحركة، والصوت، وتقنيات التمثيل، بالإضافة إلى وجود دوراتٍ تعليميةٍ للتدرُّب على كيفية التصرف أمام الكاميرا، كما يجب الاستعداد لتقبُّل الرفض، والسير في طريق التمثيل بكلّ متطلباته، ومهما احتاج منا من وقت.
مهارات التمثيل
الحصول على صفوف في التمثيل
يمكننا بدء مسيرة التمثيل من خلال حضور فصول للتمثيل وخاصةً للمبتدئين، بحيث تُساعد هذه الفصول في تدريب الفرد على التمثيل، وبالإضافة إلى صقل مواهبه وأساليبه التمثيلية بشكل جيد، ولهذا السبب يُنصح بالتوجّه إلى فصول التمثيل أو ورش العمل.
كما يُمكن تعزيز فرص أن يُصبح الفرد ممثلاً من خلال إكمال برنامج تدريبي رسمي، عبر التسجيل في مدرسة أو كلية للتمثيل، واختيار الدرجة المناسبة من البرامج التمثيلية بما في ذلك السينما أو المسرح، بحيث تُساعدنا هذه الفصول التعليمية في تعلّم الارتجال، والحركة، والتحكّم بالصوت، والغناء، وأيضاً بالإضافة إلى دراسة تاريخ المسرح، وفهم النصوص الأدبية الدرامية وتفسيرها.
تعلم مهارات التمثيل
تتطلَّب مهنة التمثيل إجادة مهاراتٍ عديدة، ومنها الاتصال والتواصل، بحيث إنّ الممثلين يعملون مع عدّة فئاتٍ مختلفة، مثل: المُنتجين، والمُخرجين، والمدراء، والمهنيين، بالإضافة إلى المثابرة، والقدرة على التحمُّل، حيث يحتاج المُمثلون عادةً للعمل لساعاتٍ طويلة.
اكتساب الخبرة
إنّ التدرب على التمثيل يستمرُّ لمدى الحياة، حيث يستمر الممثلون في صقل مهاراتهم، وتعلُّم تقنياتٍ جديدةٍ في مجال التمثيل طوال حياتهم المهنية، ليتمنكوا من أداء أدورٍ متعددة مثل الشخصيات الكوميدية، أو الدراما، أو أفلام الحركة، فالممثل المبتدئ وصاحب المهارات المحدودة عادةً ما يمثّل الأدوار الثانوية في أفلامٍ صغيرةٍ ذات ميزانيات صغيرة، ومع حصوله على الخبرة يستطيع التمثيل في أفلامٍ كبيرة، وبأجرٍ مرتفع.
الحصول على مدير أعمال
يعتبر الحصول على مدير أعمالٍ تقدُّماً كبيراً في مسيرة التمثيل المهنية، فهو يساعد على العثور على العمل، ويقوم بعمليات التفاوض والاتّفاق على العقود، وإدارة الحياة المهنية، مقابل نسبةٍ على العروض التي يستطيع إيجادها والحصول عليها للممثل.
الثقة بالنفس
- التركيز على الهدف وليس النتيجة، وعدم إضاعة الوقت في القلق والتفكير المُستمر بنظرة الآخرين، وذلك لتجنُّب التأثير السلبي على الأداء.
- عدم الشعور بالإحراج من القيام بالأخطاء، بل يجب الاستفادة منها في تجنّب تكرار ذلك الخطأ مرّةً أخرى.
- عدم التراجع أو الإحباط، وذلك من خلال الحفاظ على شعور الرغبة الدائمة بالتمثيل وتقديم أداءٍ أفضل وعدم الخوف من الفشل، إلى جانب بناء الذات خطوةً بخطوة، وأيضاً تقديم الدعم والتحفيز للنفس للاستمرار دون تراجع.
الاسترخاء
يُشكّل الاسترخاء الجسدي والعقلي النقطة الأساسيّة للبدء بالتمثيل، وذلك لأهمية أن يكون المُمثّل مُسيطراً على كافة عضلات جسمه، وأن يكون قادراً على استبعاد كافة العادات الجسدية أو العاطفية التي من شأنها التحكُّم به.
وبذلك يتمّ السماح له بالتعبير العاطفي والجسدي الكامل أثناء التمثيل، ومن الجدير بالذكر أنّه على الرغم من أنّ الشخصية التي يتمّ تمثيلها قد تكون متوترة، إلّا أنّه من الواجب أن يحافظ المُمثّل على استرخائه الكامل أثناء التمثيل .
التكامل بين العاطفة والجسد
حتّى يُعتبر الشخص مُمثلاً ناجحاً يجب أن يستخدم كافّة الأدوات المتاحة في التمثيل، والتي تشتمل في العادةً على حياة المُمثّل العاطفية والجسدية، ويتمّ تطوير تلك الأدوات من خلال إثرائها بالخبرة اللازمة عن طريق الانغماس في الفن العظيم، ومشاهدة الأفلام، وزيارة المتاحف، والاستماع للموسيقا، والانخراط في الثقافات الأخرى ومراقبة العالم.
كما يُساعد تدوين تفاصيل ما تمّ الشعور به، أو كيف كان تأثير هذه الأشياء على النفس، وكيف ساهمت في إلهامها في هذا الأمر، فكلّ هذا يُشير لنا لأهمية العادات الحياتية في تطوير المُمثّل.
الصبر
تحتاج الشهرة إلى الكثير من الجهد والعمل الشاق والوقت، والذي قد يصل لسنوات، حتّى يتمّ اكتشاف المُمثّل، لذا فإنّه من الضروري التحلّي بالصبر عند الرغبة بالنجاح والشهرة وذلك لتجنّب الإصابة بالجنون، والعمل على تطوير الصبر والهدف منه تحقيق الاستمتاع في طريق الصعود للنجومية، حتّى لو لم يتمّ تحقيقها في النهاية.