لوحة العازف على البيانو للفنان بيير رينوار:
لوحة العازف على البيانو المعروفة أيضاً ياسم (Yvonne et Christine Lerolle au piano) هي عبارة عن لوحة زيتية تعود لعام 1897 للرسام الفرنسي بيير أوغست رينوار، محفوظة في متحف (Musée de l’Orangerie) في باريس.
وصف لوحة العازف على البيانو:
تم شراء اللوحة، التي اكتمل رسمها عام 1897، من قِبل هنري روجون خلال المعرض المخصص للرسام، بتحريض من ستيفان مالارمي، قصد روجون إنشاء مجموعة من الفنانين الأحياء، من الفن المعاصر، ليتم عرضها بشكل دائم في قصر لوكسمبورغ في باريس: هذه تفاصيل توضح كيف، في نهاية القرن التاسع عشر، كان رينوار بحلول ذلك الوقت أصبح أحد أشهر الفنانين الفرنسيين.
كما أن هذه اللوحة معروضة اليوم في متحف (Musée de l’Orangerie)، حيث تعتبر لوحة العازف على البيانو (Girls at the Piano و Yvonne و Christine Lerolle au piano) أيضًا مهمة جدًا على المستوى الرسمي نظرًا لأن المواد التصويرية هنا لم تعد تُعامل بالأسلوب الخطي الشديد للعقد السابق ولكن بنضارة متجددة وحيوية استعادة التناغمات اللونية النموذجية للمرحلة الانطباعية للرسام.
يتم تصوير موضوع متفائل، محبوب للغاية من قبل جامعي البورجوازيين: الفتيات في الأجواء المنزلية واللعب والقراءة أو كما في هذه الحالة يمارسن الموسيقى، ويصف رينوار بدقة كبيرة تفاصيل مختلفة عن البيئة المنزلية التي تجد الفتيات أنفسهن فيها، مع التركيز بشكل أساسي على اللوحتين المعلقة على الحائط، في هذه الحالة قبل السباق ومجموعة الراقصين، وكلاهما من تأليف ديغا. حيث أن اللون السائد هو اللون الأبيض لباس الفتاة في المقدمة والذي مع ذلك، لا يتحلل من تلقاء نفسه في اللمعان الناعم الذي غمر الشباب، ممّا خلق جوًا باردًا تمامًا.
تناول رينوار العديد من النماذج الأيقونية في هذه اللوحة، حيث أن الشفافية هي الإشارة إلى اللوحات المعاصرة لبيرثي موريسو الرسام الانطباعي الذي أحب رسم المشاهد المحلية من هذا النوع: في القرن التاسع عشر في الواقع، وقد اتخذ المنزل معاني جديدة وأصبح مكانًا للهروب من جنون الاغتراب ونزع الشخصية. كما يرتبط المشهد ككل أيضًا بمشاهد النوع للرسامين الهولنديين في القرن السابع عشر وخاصة فيرمير، مؤلف اللوحات التي تميزت بهدوئها اللؤلئي.
