لوحة فتاة صغيرة تقرأ للفنان جان أونوريه:
لوحة فتاة صغيرة تقرأ، هي لوحة زيتية من القرن الثامن عشر للفنان جان أونوريه (Fragonard) وهي تصور فتاة مجهولة الهوية جالسة بشكل جانبي، ترتدي فستانًا أصفر ليمونيًا بياقة بيضاء وأصفاد وشرائط أرجوانية وتقرأ من كتاب صغير ممسك بيدها اليمنى، اللوحة موجودة في المعرض الوطني للفنون في واشنطن العاصمة.
وصف لوحة فتاة صغيرة تقرأ:
تظهر في اللوحة فتاة مجهولة الهوية ترتدي فستانًا أصفر ليمونيًا مع ياقة بيضاء وأساور وشرائط أرجوانية. تم تصوير الموضوع في الملف الشخصي وهو يقرأ من كتاب صغير تم حمله بيدها اليمنى، جالسًا وذراعها اليسرى على سكة خشبية وظهرها مدعوم بوسادة أرجوانية كبيرة تستريح على الحائط.
يتم ربط شعرها بالعقد بشريط أرجواني ويضيء وجهها وفستانها من الأمام، ممّا يلقي بظلاله على الجدار خلفها. حيث يولي (Fragonard) اهتمامًا وثيقًا للوجه، لكنه يستخدم فرشاة أكثر مرونة على الفستان والوسادة وقد تم خدش الحافة في الطلاء بنهاية الفرشاة. كما يوفر الخط الأفقي لمسند الذراع والخط العمودي بين جدارين غير مزينين إحساسًا بالمساحة والهيكل.
في لوحة فتاة صغيرة تقرأ (Young Girl Reading)، يساعد اللون في نقل المشاعر والمزاج. استخدم (Fragonard) نظام ألوان (Rococo) النموذجي والذي يتكون من ألوان ناعمة وحساسة ودرجات ألوان ذهبية. حيث أنه رسم الوسادة باللون البنفسجي والجدران ذات الألوان الداكنة ومسند الذراع والبشرة الوردية للفستان الأنثوي واللباس الأصفر الفاتح، كل ذلك يساعد على خلق الوهم بالدفء والفرح والشعور بالإثارة.
تقدم هذه الألوان الزاهية تباينًا قويًا مع الخلفية الداكنة وتساعد المشاهد على منحنيات وخطوط الشكل الأنثوي. يتم إنشاء الملمس من خلال ضربات فرشاة (Fragonard) الفضفاضة والحيوية والإيمائية، كما هو الحال في الرتوش في فستان الفتاة. ويساعد النسيج على خلق العمق والتباين بين العناصر المختلفة للرسم على سبيل المثال، تتميز الجدران والفستان ومسند الذراع بنسيج مختلف تم رسمها من خلال أنماط مختلفة من ضربات الفرشاة.
الرسم عبارة عن لوحة من النوع الخاص بمشهد يومي أكثر من كونها لوحة شخصية ولا يُعرف اسم الحاضنة. أظهر التصوير بالأشعة السينية أن اللوحة كانت تظهر في الأصل رأسًا مختلفًا ينظر نحو المشاهد الذي رسمها (Fragonard). وهذه اللوحة واحدة من سلسلة من اللوحات التي نفذت بسرعة لفراغونارد والتي تصور فتيات صغيرات، يعرفن بأشكال الشخصيات الخيالية.
لم تكن اللوحة عملاً أكاديمياً مكتملاً وربما مرت بأيدي العديد من هواة الجمع والتجار في فرنسا. كان يملكها الجراح تيودور توفير وقد جاء إلى الولايات المتحدة قبل عام 1930، عندما كان ضمن مجموعة ألفريد دبليو إريكسون في نيويورك، مؤسس وكالة الإعلانات ماكان إريكسون. ورثته زوجته آنا إيديث ماكان إريكسون عام 1936 وبعد وفاتها عام 1961 تم شراؤها من قبل المتحف الوطني للفنون.