اقرأ في هذا المقال
لوحة منظر طبيعي بالقرب من أوفر للفنان فينسينت فان كوخ:
لوحة منظر طبيعي بالقرب من أوفر (يُعرف أيضًا باسم حقل القمح مع الحزم وآرليس في الخلفية) رسمها الفنان فينسينت فان كوخ في يونيو 1888، من بين عدد من اللوحات التي رسمها لحقول القمح في ذلك الصيف. يتم عرضه حاليًا في متحف رودين في باريس، فرنسا.
تحليل لوحة منظر طبيعي بالقرب من أوفر:
كان فان كوخ يبلغ من العمر 35 عامًا تقريبًا عندما انتقل إلى آرل في جنوب فرنسا. كان هناك في ذروة حياته المهنية وأنتج بعضًا من أفضل أعماله تمثل لوحاته جوانب مختلفة من الحياة العادية، مثل (Harvest at La Crau). تم إنشاء لوحات عباد الشمس وهي بعض من أكثر لوحات فان كوخ شهرة، في هذا الوقت. عمل باستمرار لمواكبة أفكاره في الرسم. كانت هذه أيضًا على الأرجح إحدى فترات حياة فان كوخ الأكثر سعادة. كان واثقًا وواضحًا ومرضيًا على ما يبدو.
يمثل عمله خلال هذه الفترة تتويجًا للتأثيرات، مثل الانطباعية والانطباعية الجديدة والفن الياباني من الفترة التي قضاها في باريس في العامين السابقين. تطوّر أسلوبه إلى أسلوب يتميز بألوان زاهية وضربات فرشاة حيوية.
كان الارتباط الوثيق بين الفلاحين ودورات الطبيعة مهتمًا بشكل خاص بفان كوخ، مثل بذر البذور والحصاد وحزم القمح في الحقول. رأى فان كوخ أن الحرث والبذر والحصاد يرمز إلى جهود الإنسان للتغلب على دورات الطبيعة: “الزارع وحزمة القمح للأبد والحصادة ومنجله يمثلان موتًا لا رجعة فيه”. تم تصوير الساعات المظلمة التي تساعد على الإنبات والتجدد في الزارع وحقول القمح عند غروب الشمس.
في عام 1889 كتب فان كوخ عن الطريقة التي كان بها القمح رمزًا له: “ما الذي يمكن لأي شخص أن يفعله عندما يفكر في كل الأشياء التي لا يستطيع فهمها ولكن انظر إلى حقول القمح نحن الذين نعيش بالخبز، ألسنا أنفسنا كثيرًا مثل القمح نحصده عندما ننضج”.
خلال النصف الأخير من شهر يونيو، عمل على مجموعة من عشر لوحات “حصاد” ممّا سمح له بتجربة الألوان والتقنية. كتب فان كوخ في 21 يونيو 1888 إلى شقيقه ثيو: “لقد أمضيت الآن أسبوعًا في العمل بجد في حقول القمح، تحت أشعة الشمس الحارقة”.
لوحة منظر طبيعي بالقرب من أوفر يمثل الحصاد وفي المقدمة توجد حزمات من القمح المحصود متكئة على بعضها البعض كما يُصوِّر مركز اللوحة عملية الحصاد زوجان يعملان في بحر من الأصفر والمغرة. عبر الأفق تقع بلدة آرل.
